ما حقيقة مقتل 80 جندياً أميركياً في الهجوم الإيراني على “عين الأسد”؟

أخبار عربية – بغداد

زعم التلفزيون الإيراني الرسمي، الأربعاء، أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران على قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما جنود أميركيون، قد أسفر عن مقتل 80 فرداً من القوات الأميركية، فيما أصيب 200 آخرون بجروح.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء عن مصدر وصفته بالمسؤول والمطلع في الحرس الثوري، قوله إنه “وفقاً لتقارير دقيقة من مصادرنا في المنطقة حتى الآن قُتل ما لا يقل عن 80 من الجنود الأميركيين وإصابة 200 آخرين بجروح”.

لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكد عبر تغريدة له على “تويتر” عدم وقوع أي إصابات في قوات بلاده، مشيراً إلى أن الأمور على ما يرام، وأن إدارته بصدد تقييم الأوضاع بعد الضربة الإيرانية.

وأعلن ترمب أنه سيدلي بتصريح صباح الأربعاء بشأن الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون.

وأضاف: “كل شيء على ما يرام! لقد أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. تقييم الخسائر والأضرار جارٍ الآن. حتى الآن كل شيء على ما يرام”.

وتابع قائلاً: “لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزاً في العالم، وبفارق شاسع.. سأدلي بتصريح صباح الغد”.

بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الصواريخ الإيرانية استهدفت قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، وقاعدة أخرى في إربيل بإقليم كردستان العراق، اللتين تستضيفان قوات أميركية.

وقال الجيش الأميركي إن طهران أطلقت أكثر من 10 صواريخ بالستية من الأراضي الإيرانية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل.

ولم تذكر وزارة الدفاع الأميركية وقوع إصابات بسبب الهجوم.

وفي سياق متصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان صباح الأربعاء، سقوط 22 صاروخاً في العراق، بعدما قصفت إيران بصواريخ بالستية فجراً قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما جنود أميركيون، ردّاً على مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني بضربة أميركية.

وأشار البيان الذي نشر بعد نحو سبع ساعات من الهجوم ولم يشر إلى إيران، إلى أن القصف استمر نصف ساعة “وقد سقط 17 صاروخاً على قاعدة عين الأسد الجوية … وخمسة صواريخ على مدينة أربيل”، مشيراً إلى أنه “لم يسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية”، من دون تفاصيل عن الجنود الأميركيين.