إيران تهدد باستهداف 35 موقعاً أميركياً.. وترمب يرد: سنضرب 52 هدفاً إيرانياً

أخبار عربية – واشنطن/طهران

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل السبت، إنه تم تحديد 52 هدفاً إيرانياً ستضربه القوات العسكرية إذا استهدفت طهران أي أميركي.

وأشار ترمب إلى أن الأهداف المحددة تمثل 52 أميركياً احتجزوا رهائن في إيران في السفارة الأميركية بطهران عام 1979.

وأوضح الرئيس الأميركي، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، أن بعض تلك الأهداف ذو مكانة عالية وتمثل أهمية كبرى لإيران.

وحذر سيد البيت الأبيض، إيران من رد سريع وقوي في حال نفذت تهديداتها واستهدفت أي أميريكيين، رافضاً لغة التهديد الإيرانية بقوله: “لا نريد مزيد من التهديد الإيراني”.

35 هدفاً أميركياً “في مرمى قوات إيران”

ويأتي ذلك بعد أن هدد قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني، باستهداف الأميركيين “أينما كانوا في مرماها”، رداً على مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني.

ونقلت وكالة ” تسنيم” عن القيادي غلام علي أبو حمزة، قوله إن 35 هدفاً أميركياً حيوياً في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب “في مرمى القوات الإيرانية”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تكونا في حالة ذعر دائمة بعد مقتل قاسم سليماني”.

وأضاف: “يعد مضيق هرمز طريقاً حيوياً للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأميركية”.

ووفقاً للتصريحات التي نقلتها “تسنيم”، فقد أثار أبو حمزة إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج، مشدداً على أن إيران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة على اغتيال قاسم سليماني.

من جانبه، قال أحد كبار موظفي الكونغرس لصحيفة “التايم” البريطانية إنه يمكن رؤية هجوم انتقامي من إيران “خلال أسابيع” سواء في الداخل أو في الخارج.

وأضاف: “ليس هناك ما يشير إلى أنه سيكون هناك تراجع في المستقبل القريب. والسؤال الوحيد هو مدى سوء الانتقام الذي سيحدث وأين وماذا سيحدث؟”.

“حزب الله العراقي” يهدد

وتتزامن تصريحات أبو حمزة مع تحذير جماعة “كتائب حزب الله” العراقية، قوات الأمن من الاقتراب من القواعد الأميركية اعتباراً من الأحد، في تهديد مبطن باستهداف هذه القواعد.

وذكرت الميليشيا المدعومة من إيران في بيان: “على الأجهزة الأمنية الابتعاد عن القواعد الأميركية مسافة 1000 متر، ابتداءً من مساء الأحد”.

آلاف من “المارينز” إلى الشرق الأوسط

في المقابل، غيرت الولايات المتحدة مسار الآلاف من قوات المارينز التي كانت متجهة إلى المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية نحو الشرق الأوسط على البارجة “USS Bataan”.

يأتي هذا بالتزامن مع هجمات استهدفت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، تحديداً بالقرب من السفارة الأميركية، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية تضم أميركيين.

وسقطت قذائف كاتيوشا قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وقاعدة عسكرية تضم أميركيين شمال المدينة.

إلى ذلك، تواردت أنباء عن استهداف مقر لميليشيات الحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية بقصف صاروخي، حسبما أفادت قناة “الحدث” مساء السبت.

ألمانيا تدخل على خط “مقتل سليماني”

هذا وذكرت صحيفة ألمانية، السبت، أن هايكو ماس وزير الخارجية سيسعي لإجراء محادثات مباشرة مع إيران في محاولة لمنع تصعيد التوتر بعد الغارة الجوية، التي شنتها الولايات المتحدة وأدت إلى مقتل قاسم سليماني.

وقال ماس لصحيفة “فيلت أمزونتاغ”: “سنبذل كل ما في وسعنا خلال الأيام المقبلة لمنع حدوث تصعيد آخر في الموقف في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفي حوار مع شركائنا بالمنطقة بما في ذلك إجراء محادثات مع إيران”.

وأضاف أنه على اتصال وثيق مع نظيريه البريطاني والفرنسي ومع جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.

أوروبا تدعو إلى “احتواء التصعيد”

من جانبه، شدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، على “الحاجة إلى احتواء التصعيد” بعد مقتل قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد.

وكتب بوريل على حسابه على موقع “تويتر” أنه بحث “مع ظريف التطورات الأخيرة” و”شدد على الحاجة الى إظهار ضبط النفس وتجنب أي تصعيد جديد”.

وأعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها في وقت سابق عن مقتل سليماني الذي كان يهم بالخروج من مطار بغداد، عبر قصف صاروخي استهدف موكبه فجر الجمعة.