أخبار عربية – بغداد
دعا المرجع الشيعي الأعلى بالعراق، آية الله علي السيستاني، الجمعة، الجميع لضبط النفس والتصرف بحكمة بعد مقتل قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بعملية أميركية في بغداد.
ونقل ممثل السيستاني عنه قوله، إن العراق مقبل على أوضاع صعبة بعد قتل سليماني، كما وصف الضربة الأميركية التي قتلت سليماني بـ”الاعتداء الغاشم”.
واعتبر السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، أن “الاعتداء الغاشم بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة الماضية يمثل خرقاً سافراً للسيادة العراقية وانتهاكاً للمواثيق الدولية”.
من جانبه، ندد الرئيس العراقي، برهم صالح، بالضربة الأميركية التي استهدفت فجر اليوم الجمعة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني وقيادات أخرى من الحشد الشعبي العراقي قرب مطار بغداد.
ودعا صالح كل الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل وتقديم المصلحة الوطنية.
وقال: “واجبنا تجنيب العراق ويلات ومآسي نزاعات مسلحة أنهكته على مدى أربعة عقود”، مضيفاً: “واجبنا أيضاً التمسك بوحدتنا وتجاوز الخلافات لحماية المصالح الوطنية العليا”.
بدوره، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، العملية الأميركية التي استهدفت فجر الجمعة سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، معتبراً إياها “خرقاً للسيادة الوطنية”.
ودعا عبد المهدي عبر “تويتر” البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة، داعياً إياه إلى اتخاذ قرارات تشريعية للحفاظ على كرامة العراق وأمنه وسيادته.
واعتبر أن الضربة الجوية الأميركية خرق فاضح لشروط تواجد القوات الأميركية في العراق، مشيراً إلى أن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقاً سافراً للسيادة العراقية.
وأضاف عبد المهدي أن قتل سليماني تصعيد خطير، يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم، لافتاً إلى أن “اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصباً رسمياً يعد عدواناً على العراق”، مشيراً إلى أن سليماني والمهندس “رمزان كبيران في تحقيق النصر على داعش الإرهابي”.