كيف علقت “حماس” و”حزب الله” على مقتل سليماني في العراق؟

أخبار عربية – بيروت

نعت كل من حركة “حماس” الفلسطينية وجماعة “حزب الله” اللبنانية، الجمعة، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل في ضربة أميركية في العراق.

ونقلت قناة “المنار” اللبنانية عن أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، نعيه سليماني والقائد البارز في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

وكان سليماني والمهندس وآخرون قضوا فجر اليوم الجمعة في عملية أميركية، استهدفت موكبهم قرب مطار بغداد.

وأكد نصرالله أنه سيواصل السير على نهج سليماني لتحقيق أهدافه.

وأضاف أن “القتلة الأميركيين لن يستطيعوا تحقيق أي من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة”، مضيفاً أن “القصاص العادل من قتلة المجاهدين سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين”.

بدورها، نعت حركة “حماس” الموالية لجماعة “الإخوان المسلمين” قائد لواء “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ووصفته بـ”الشهيد”.

وتقدمت الحركة “بخالص التعزية والمواساة للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني باستشهاد اللواء قاسم سليماني أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين والذي كان له دور بارز في دعم المقاومة الفلسطينية في مختلف المجالات”.

وقالت في بيان صادر عنها: “إذ تنعى الحركة القائد سليماني وشهداء الغارة الأميركية هذا اليوم فإنها تتقدم بالتعزية للشعب العراقي الشقيق باستشهاد عدد من أبنائه جراء الغارة الأميركية الغادرة، كما تدين الحركة هذه العربدة والجرائم الأميركية المستمرة في زرع وبث التوتر في المنطقة خدمة للعدو الصهيوني المجرم”.

وأكدت “حماس” أن “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن الدماء التي تسيل في المنطقة العربية، خاصة أنها بسلوكها العدواني تؤجج الصراعات من دون أي اعتبار لمصالح الشعوب وحريتها واستقرارها”.

وفي وقت سابق الجمعة، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم بأن جثة قاسم سليماني “تمزقت إلى أجزاء”، وذلك جراء الاستهداف الأميركي بالصواريخ على سيارة كانت تقله هو ومرافقيه خارج مطار بغداد، فيما تم نقل ما تبقى من جثته إلى مستشفى المثنى في بغداد.

فيما أفادت “أسوشييتد برس” ببعض التفاصيل حول العملية، فقالت إن الغارة التي استهدفت سليماني وقعت قرب منطقة الشحن في مطار بغداد، وإن استهدافه جرى بعد لحظات من خروجه من الطائرة التي أقلته من لبنان.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أفادت بأن استهداف سليماني جرى بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، وأن الصواريخ استهدفت سيارتين كانتا تقلان سليماني ومسؤولين آخرين.

وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائد “فيلق القدس” التابع له، قاسم سليماني، في قصف أميركي استهدف موكبه في مطار بغداد الدولي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، الجمعة، أنها نفذت الهجوم بأمر من الرئيس دونالد ترمب.

وفي التفاصيل، أعلن البنتاغون أن الهدف من الضربة الأميركية كان ردع أي خطط إيرانية في المستقبل لشن هجمات ضد أميركا.

وأضافت الوزارة أن ترمب أمر بقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، بعد أن تأكد أن الأخير صادق على قرار الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.

كما تابعت الوزارة أن سليماني و”فيلق القدس” كانا وراء مقتل المئات من الأميركيين وقوات التحالف الدولي.

كذلك لفتت إلى أن سليماني كان يخطط لهجوم على دبلوماسيين أميركيين في سفارة واشنطن في بغداد، وهو مسؤول عن عمليات إرهابية عديدة.

وأشار البنتاغون إلى أن الجيش الأميركي اتخذ “إجراءات دفاعية حاسمة” لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج من خلال قتل قاسم سليماني، قائد قوة الحرس الثوري الإيراني.

وختمت بالقول أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية شعبها ومصالحها، أينما كانوا في جميع أنحاء العالم.