أخبار عربية – بنغازي/الدوحة
أعلن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الجمعة، المواجهة والنفير ضد أي قوات خارجية ترسل إلى ليبيا، متهماً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمغامرة لإحياء الإرث العثماني في ليبيا والمنطقة.
وفي وقت سابق، خرجت قطر مجدداً عن الإجماع العربي، واصطفت بجانب دولة أجنبية هي تركيا التي تسعى إلى التدخل العسكري في ليبيا، مع كل ما يمثله ذلك من خطر على ليبيا والأمن القومي العربي.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “قنا”، الجمعة، عن استغرابها لبيان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بشأن رفضه للتدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا.
وقالت الخارجية القطرية إنها “تلقت بكثير من الاستغراب والدهشة تخصيص الأمين العام لجامعة الدول العربية التدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا بالرفض”.
ويثير الموقف القطري الأخير جملة من التساؤلات حول خضوع السياسة القطرية الخارجية للنظام التركي.
وكانت الجامعة العربية أصدرت بياناً في أعقاب اجتماعها الطارئ في القاهرة، الثلاثاء الماضي، أكدت فيه رفضها لكل التدخلات الخارجية في ليبيا أياً كان مصدره.
وأكدت أن “التصعيد العسكري في ليبيا يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل بما فيها البحر المتوسط”، في إشارة واضحة إلى تركيا.
لكن قطر لم تستغرب التدخل العسكري التركي الوشيك في ليبيا، على الرغم من المخاطر التي ينطوي إليها، إذ يتم في ظل معارضة البرلمان والجيش في ليبيا، ولا يحظى سوى بموافقة حكومة فايز السراج التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، قد أبراما في نوفمبر الماضي اتفاقاً، يتيح عملياً لأنقرة التدخل العسكري في ليبيا عبر نشر جنود ومرتزقة هناك، الأمر الذي قوبل بمعارضة ليبية وعربية ودولية واسعة.
وكانت الدوحة قد خالفت الإجماع العربي في أكتوبر الماضي، عندما أعلنت دعمها للاجتياح التركي لشمال شرقي سوريا.