أخبار عربية – واشنطن
قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن جميع الأميركيين بسفارتها في بغداد آمنون، ولا إصابات في صفوفهم.
وأكدت الخارجية الأميركية أن هناك فرقا بين احتجاجات ومطالب الشعب العراقي والتظاهرات التي تحركها إيران أمام سفارتنا في بغداد.
وأوضح متحدث باسم الوزارة أن السفير الأميركي لدى العراق، مات تولر كان، في رحلة سفر خاصة معدة سلفاً منذ أكثر من أسبوع، وأن التقارير التي ذكرت أنه أُجلي من السفارة غير صحيحة.
وأضاف أن السفير في طريق العودة إلى السفارة، ولا توجد خطط لإخلائها.
بدوره، حث الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، العراقيين على التخلص من هيمنة وسيطرة إيران.
وقال ترمب في تغريدة وجهها للشعب العراقي: “إلى الملايين من العراقيين الذين يريدون الحرية ويرفضون الخضوع لهيمنة وسيطرة إيران: هذا هو وقتكم”.
وفي وقت سابق، اتهم ترمب إيران بتنسيق هجوم على السفارة الأميركية، في العاصمة العراقية بغداد.
وقال ترمب في حسابه على “تويتر” إن إيران تنسق هجوماً على سفارة بلاده لدى العراق، مضيفاً: “قتلت إيران متعاقداً أميركياً وأصابت كثيرين. قمنا بالرد بقوة وسنفعل ذلك دوماً”.
وأضاف: “الآن تنسق إيران هجوماً على السفارة الأميركية في العراق. نحملهم المسؤولية كاملة”، وطالب السلطات العراقية باستخدام قواتها في حماية السفارة، التي تقع في المنطقة الخضراء الأكثر تحصيناً في العراق، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ السلطات العراقية بذلك.
في المقابل، نشر الحساب الرسمي للمتحدث باسم التحالف الدولي عبر “تويتر”، تغريدة كشف فيها عن تحرك طائرات الأباتشي الأميركية لحماية الموظفين الأميركيين داخل السفارة ببغداد.
وقال المتحدث في تغريدته: “لقد اتخذنا إجراءات مناسبة لضمان سلامة المواطنين الأميركيين ولضمان حقنا في الدفاع عن النفس، أرسلنا قوات إضافية لدعم موظفينا في السفارة”.
وحاول أنصار ميليشيات عراقية موالية لإيران، الثلاثاء، اقتحام البوابة الثانية للسفارة الأميركية في بغداد وأشعلت فيها النار.
وتجمع آلاف المحتجين ومقاتلي جماعة مسلحة عراقية أمام البوابة الرئيسية لمجمع السفارة الأميركية في بغداد، للتنديد بالضربات الجوية على قواعد تابعة للجماعة التي تدعمها إيران.
وأحرق المحتجون الغاضبون إحدى بوابات السفارة، كما أحرقوا أعلاماً أميركية وحطموا كاميرات مراقبة في المكان وهم يهتفون “الموت لأميركا”، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وتمكن المحتجون المشاركون في موكب تشييع مقاتلي كتائب “حزب الله العراقي” الـ25 الذين قضوا في الغارات الأميركية، من عبور جميع حواجز التفتيش من دون صعوبة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين.
وتدخلت قوات الأمن العراقية عند بوابة السفارة وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما لجأ المتظاهرون إلى القوة من أجل الوصول إلى المكان.
وارتدى المحتجون الزي الرسمي لقوات الحشد الشعبي المؤلفة من فصائل موالية لإيران، من أبرزها “حزب الله العراقي”، وباتت تشكل جزءاً من القوات الأمنية.
وحمل محتجون لافتات كتب على إحداها “يجب إخراج القوات الأميركية، وإلا سيتم طردهم”، فيما كتب على أخرى “أغلقوا السفارة الأميركية في بغداد” و”إلى أميركا.. سنرد بقوة”.
كما كتب المحتجون على جدار السفارة الخارجية عبارات من بينها “سيكون الرد بحجم عقائدنا”، و”كنا وما زلنا مقاومة” و”كلا كلا أميركا.. كلا كلا إسرائيل” وأخرى “نعم نعم للحشد”. كما علقوا أعلام عدد من فصائل الحشد الشعبي على الجدار الخارجي للسفارة.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تصاعد موجة الغضب في العراق ضد الولايات المتحدة، على إثر الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية ليلة الأحد ضد مواقع لكتائب “حزب الله” في غرب العراق.
وأسفرت الضربات عن مقتل 25 من عناصر الحشد الشعبي العراقي، رداً على مقتل أميركي في هجوم صاروخي استهدف قاعدة في شمال العراق فيها جنود أميركيون.