أخبار عربية – واشنطن/بغداد
شنت الولايات المتحدة، الأحد، غارات على 5 منشآت لكتائب “حزب الله العراقي”، في العراق وسوريا، رداً على مقتل أميركي، بعد هجوم على قاعدة أميركية في العراق قبل أيام، مما خلف قتلى وعشرات الجرحى.
وقال بيان للجيش الأميركي، عن مساعد وزير الدفاع جوناثان هوفمان، إن الضربات الأميركية في العراق وسوريا، استهدفت 5 منشآت لكتائب “حزب الله”، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة.
وقال هوفمان إن الأهداف الخمسة تشمل 3 مواقع كتائب “حزب الله” في العراق، واثنين في سوريا.
وشملت هذه المواقع مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة التي يستخدمها كتائب “حزب الله” للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف الدولي.
بدوره، أفاد مسؤول أميركي بأن الهجمات ضد قواعد “حزب الله العراقي” تمت بطائرات “إف 15”.
وتحدثت وسائل إعلام تابعة للحشد الشعبي عن ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية إلى 10 قتلى، من بينهم القيادي في الميليشيات، أبو علي الخزعلي. في حين أشارت وكالة “فرانس برس” إلى أن عدد القتلى وصل إلى 15 قتيلاً.
وأفادت تقارير إعلامية بأن طائرات مسيرة شنت ضربات على مقر الحشد الشعبي “اللواء 45″، في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، غربي العراق. وذكرت مصادر محلية إن المستهدف من هذه الغارات كتائب “حزب الله العراقي”.
وكانت مصادر أمنية قد ذكرت لوكالة “فرانس برس”، الجمعة، أنها تعتقد أن كتائب “حزب الله”، إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، هي المسؤولة عن هجوم صاروخي طال قاعدة عسكرية أميركية قرب مدينة كركوك يوم الجمعة الماضية، مما أسفر عم مقتل متعاقد أميركي مدني.
حالة استنفار قصوى
وكان قد تم إعلان حالة استنفار قصوى، في جميع القواعد الأميركية في العراق، تزامناً مع اجتماعات مكثفة عقدتها السبت القيادة العسكرية الأميركية، وأطراف التحالف الدولي، لبحث موضوع الهجوم الذي تعرضت له قاعدة “كي وان” الأميركية غربي كركوك، بنحو 30 صاروخ حققت إصابات دقيقة.
وتؤكد المعلومات أن قوات الحشد الشعبي هي الأخرى أعلنت حالة الإنذار القصوى، والتأهب لمواجهة أي هجمات أميركية أو إسرائيلية.
وكان الجيش العراقي قد قال في بيان في وقت سابق، الجمعة، إن عدة صواريخ أصابت قاعدة “كي وان” العسكرية العراقية، التي تضم قوات أميركية وعراقية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران العام الماضي، وفرضها عقوبات مشددة عليها.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد حذر إيران، قبل أسبوعين، من رد “حاسم” إذا تعرضت مصالح بلاده للأذى في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية.