أخبار عربية – واشنطن/بغداد
أفادت قناة “العربية”، ليل الأحد، بارتفاع عدد قتلى الغارات الأميركية على قواعد كتائب “حزب الله العراقي” إلى 66 قتيلاً، بينهم 3 ضباط إيرانيين.
وبحسب القناة، تسببت الضربات الأميركية بمقتل 41 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني و25 من عناصر الحشد الشعبي العراقي.
صواريخ على قاعدة تضم قوات أميركية
في المقابل، سقطت 4 صواريخ، مساء الأحد، قرب قاعدة تضم جنوداً أميركيين قرب بغداد، وفقما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وقال مسؤول أمني رفض الكشف عن هويته، إن “4 صواريخ كاتيوشا سقطت مساءً قرب قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمالي بغداد، التي تضم جنوداً أميركيين، دون أن تسفر عن ضحايا”.
اجتماع طارئ لمجلس الأمن العراقي
بدوره، وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبدالمهدي، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني وذلك بعد استهداف الطيران الأميركي لمقرين لكتائب “حزب الله العراقي” في الأنبار أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات.
وقال عبدالمهدي أنه أبلغ وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر رفضه الشديد لقصف مقار تابعة للحشد الشعبي في العراق، فيما اعتبر المرجع الشيعي عمار الحكيم أن القصف الأميركي انتهاك سافر للسيادة وطالب الحكومة بموقف حازم.
5 منشآت في العراق وسوريا
وفي وقت سابق، شنت الولايات المتحدة غارات على 5 منشآت لكتائب “حزب الله العراقي”، في العراق وسوريا، رداً على مقتل أميركي، بعد هجوم على قاعدة أميركية في العراق قبل أيام، مما خلف قتلى وعشرات الجرحى.
وقال بيان للجيش الأميركي، عن مساعد وزير الدفاع جوناثان هوفمان، إن الضربات الأميركية في العراق وسوريا، استهدفت 5 منشآت لكتائب “حزب الله”، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة.
وقال هوفمان إن الأهداف الخمسة تشمل 3 مواقع كتائب “حزب الله” في العراق، واثنين في سوريا.
وشملت هذه المواقع مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة التي يستخدمها كتائب “حزب الله” للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف الدولي.
بدوره، أفاد مسؤول أميركي بأن الهجمات ضد قواعد “حزب الله العراقي” تمت بطائرات “إف 15”.
وتحدثت وسائل إعلام تابعة للحشد الشعبي عن ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية إلى 10 قتلى، من بينهم القيادي في الميليشيات، أبو علي الخزعلي. في حين أشارت وكالة “فرانس برس” إلى أن عدد القتلى وصل إلى 15 قتيلاً.
وأفادت تقارير إعلامية بأن طائرات مسيرة شنت ضربات على مقر الحشد الشعبي “اللواء 45″، في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، غربي العراق. وذكرت مصادر محلية إن المستهدف من هذه الغارات كتائب “حزب الله العراقي”.
وكانت مصادر أمنية قد ذكرت لـ”فرانس برس”، الجمعة، أنها تعتقد أن كتائب “حزب الله”، إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، هي المسؤولة عن هجوم صاروخي طال قاعدة عسكرية أميركية قرب مدينة كركوك يوم الجمعة الماضية، مما أسفر عم مقتل متعاقد أميركي مدني.
حالة استنفار قصوى
وكان قد تم إعلان حالة استنفار قصوى، في جميع القواعد الأميركية في العراق، تزامناً مع اجتماعات مكثفة عقدتها السبت القيادة العسكرية الأميركية، وأطراف التحالف الدولي، لبحث موضوع الهجوم الذي تعرضت له قاعدة “كي وان” الأميركية غربي كركوك، بنحو 30 صاروخ حققت إصابات دقيقة.
كما أفادت قناة “سكاى نيوز” أن السفارة الأميركية في بغداد أخلت عشرات الموظفين المدنيين.
وتؤكد المعلومات أن قوات الحشد الشعبي هي الأخرى أعلنت حالة الإنذار القصوى، والتأهب لمواجهة أي هجمات أميركية أو إسرائيلية.
وكان الجيش العراقي قد قال في بيان في وقت سابق، الجمعة، إن عدة صواريخ أصابت قاعدة “كي وان” العسكرية العراقية، التي تضم قوات أميركية وعراقية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران العام الماضي، وفرضها عقوبات مشددة عليها.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد حذر إيران، قبل أسبوعين، من رد “حاسم” إذا تعرضت مصالح بلاده للأذى في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية.