أخبار عربية – بيروت
يترقب اللبنانيون نتائج المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، حسان دياب، الساعي للإفراج عن تشكيلته قبل رأس السنة.
وكان دياب قد التقى الرئيس ميشال عون لأكثر من ساعتين، حيث بحثا في تفاصيل التشكيلة لجهة الأسماء والحقائب.
إلى ذلك، نقلت “سكاي نيوز عربية” عن مرجع سياسي، قوله أن دياب متمسك بأن تكون حكومته من 18 وزيراً، ما يعني أن هناك عمل لدمج وزارات ببعضها، لتقليص عددها من 22 إلى 18.
وفي حين يحرص فريق ما كان يعرف سابقاً بـ”8 آذار” على التأكيد أن الحكومة ستتألف من اختصاصيين، يقول الشارع المحتج إن هؤلاء ستسميهم الأحزاب، أي أنهم سيكونوا حصصاً للأحزاب لكن بوجوه اختصاصيين.
وقد تكون أكبر أزمات دياب في عملية التشكيل، البحث عن شخصيات سنية توافق على تعيينها كوزراء، لاعتقاد شريحة واسعة في الشارع السني المؤيد بمعظمه لزعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري، أن دياب هو مرشح “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”.
وفي سياق متصل، كشفت معلومات ديبلوماسية عربية لصحيفة “نداء الوطن” اللبنانية عن عدم وجود رضى عربي على عملية تسمية حسان دياب وتكليفه تشكيل الحكومة، وهو ما ينسحب على “شكل التكليف ومضمونه”، باعتبار أن دياب يتم النظر إليه “كشخصية محسوبة على قوى 8 آذار قريبة من حزب الله ومن نظام الأسد، خصوصاً أنه ترددت معطيات تشير إلى أنه زار دمشق والتقى مسؤولين في النظام السوري”.
وأكدت المعلومات الديبلوماسية أن الدول العربية كانت جاهزة لمساعدة لبنان اقتصادياً، غير أنه وبعدما تكشف من مسار مسيّس بالكامل لتشكيل الحكومة اللبنانية من طرف واحد، أصبحت المساعدة مستبعدة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي إذا بقيت الأمور على حالها، خصوصاً وأن الدول العربية تنظر إلى موقف دار الإفتاء، الذي لا يزال فاتراً لغاية اليوم، بشكل يؤكد أن الأمور ذهبت باتجاه “تهميش المكون السني” في منظومة الحكم اللبناني، وفقاً للصحيفة.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.