أخبار عربية – واشنطن
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن استراتيجية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدأت تؤتي ثمارها، مع تدفق الزوار الأجانب إلى مناطق الجذب السياحية بعد أن كانت مغلقة لعقود كما أَن نسبة إشغال الفنادق قفزت مقارنة بالعام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن السعودية بدأت تسويق نفسها كوجهة سياحية رئيسية، مع إصدار تأشيرات سياحية لأول مرة، وهو تحول ملحوظ في سياسة السعودية.
وقالت إن ما يحدث يتجاوز ذلك بكثير، حيث يتم ضخ مليارات الدولارات في مشاريع سياحية ضخمة في جميع أنحاء المملكة، من المنتجعات البراقة إلى المطارات الجديدة، في محاولة لتحويل الاقتصاد عن اعتماده على النفط والوظائف الحكومية.
ويضيف التقرير: “لقد كانت زيارة السعودية منذ فترة طويلة اقتراحاً صعباً للجميع باستثناء الحجاج المسلمين المسافرين إلى الحج والمسافرين من رجال الأعمال. ولعقود من الزمان، تم تجاهل المواقع التاريخية إلى حد كبير، وكانت الفنادق وخدمات السفر نادرة خارج المدن الكبرى”.
وتستهدف الحكومة تنشيط صناعة السفر، التي توظف حوالي 600 ألف شخص، يمكن توسيعها لتوفير ما يصل إلى مليون وظيفة إضافية مع توسع الحاجة إلى كل شيء من السائقين والطهاة والمرشدين ومديري الفنادق وعلماء الآثار.
وتم وضع خطوة تطوير السياحة من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صانع السياسات الرئيسي في المملكة والذي يسعى وفق برنامج الرؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتوسيع القطاع الخاص.
ويعين السعوديون حالياً مدراء تنفيذيين في مجال العقارات ويقدمون حملات إعلانية تفصيلية لمحاولة وضع أنفسهم على الخريطة. بالفعل، هناك علامات على أن التحرك بدأ يؤتي ثماره، حيث ارتفعت مبيعات الغرف الفندقية السعودية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 بنسبة 11.8%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقام مسؤولو السياحة في البلد بكسر النظرة السلبية عن السعودية بجهود في هذا الصدد أبرزها دعوة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للقيام برحلات للسعودية.
وترويج المملكة العربية السعودية لصورة مختلفة للمنتجعات الحديثة والكثير من الحضارات القديمة والمناظر الطبيعية الصحراوية الرومانسية.