عون: يحق لباسيل المشاركة في تأليف الحكومة اللبنانية المقبلة

أخبار عربية – بيروت

تمنى الرئيس اللبناني ميشال عون، في تصريح له بعد انتهاء الخلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأربعاء، للبنانيين أعياداً مباركة، آملاً أن “يخرج لبنان من أزمته قريباً، وأن يكون تشكيل الحكومة هدية رأس السنة”.

ورداً على ما قاله رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، أمس الثلاثاء، قال عون: “ليس الوزير جبران باسيل من يؤلف الحكومة، ولكن من حقه المشاركة في التأليف، لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية، وحتى الآن لم نتحدث عن شكل الحكومة”.

وفي معرض رده على الحريري، أكد أن “العهد يتصرف بهدوء كأن لا شيء في البلد”، سائلاً: “بدو يحسدني على هدوئي لحل الأمور في البلد؟”.

وأضاف: “انتظرنا 100 يوم ولم تحل المشكلة معه، وتشكيل الحكومة لا يكون كمن يلعب بأوراق زهرة المارغريت “بدي وما بدي”، على حد قوله.

وأكد الرئيس اللبناني أن “ما يحدد لون الحكومة المقبلة هو التأليف وليس التكليف، وهي ليست حكومة حزب الله، بل حكومة كل اللبنانيين من بينهم حزب الله”.

وختم قائلاً: “أعتقد أن الحكومة لن تكون تكنوسياسية بل حكومة اختصاصيين”.

“حكومة جبران باسيل”

وكان رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري اعتبر، الثلاثاء، أن الحكومة اللبنانية المقبلة “ستكون حكومة الوزير جبران باسيل”، مؤكداً أنه لن يترأس أي حكومة يكون باسيل فيها.

وأضاف: “لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام”، مشيراً إلى أن ما أسماها بـ”الحرب على الحريرية السياسية” لن تمر.

وفي تغريدة سابقة على حسابه في “تويتر”، قال سعد الحريري: “لست أنا من يشكل الحكومة، لكنني لست مرتاحاً لأنني أخاف على البلد”.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.

واستقال الحريري تحت ضغط الاحتجاجات في 29 أكتوبر، ولم تفلح القوى السياسية في اختيار مرشح جديد إلا في وقت سابق من هذا الشهر.

ونال حسان دياب، الخميس الماضي، موافقة 69 نائباً في البرلمان اللبناني، لتأليفه حكومة جديدة، يفترض أن تنهض بلبنان من أزمة قد تكون الأسوأ في تاريخه.

وتعهد دياب بتشكيل حكومة كفاءات، لكن مهمته تبدو صعبة في ظل احتجاجات معارضة لترشيحه، كما امتنعت قوى سياسية عن دعمه وعن المشاركة في حكومته.