أخبار عربية – بيروت
قال البطريرك الماروني، بشارة الراعي، الثلاثاء، إن شعب لبنان ينتظر من المسؤولين السياسيين “هدية العيدين”.
وأوضح الراعي في رسالة وجهها عشية عيد الميلاد، الذي يحل الأربعاء، أن “الهدية هي حكومة جديدة تضم أشخاصاً من أصحاب الاختصاص والنزاهة والكفاءة، ويضعون البلاد على طريق الخلاص الاقتصادي والمالي والإنمائي والاجتماعي”.
ويقصد البطريرك في رسالته بالعيدين، عيدي الميلاد ورأس السنة.
وأضاف الراعي: “الشعب عبّر بشبابه وكباره، برجاله ونسائه عما يعاني من أوجاع، وما يتطلب من إصلاحات، وذلك في ثورة إيجابية لم تهدأ منذ سبعين يوماً”، متمنياً “ألا تصبح ثورة سلبية هدامة”.
وتابع: “الثورة الإيجابية تتعاون مع الجيش والقوى الأمنية وتحترمها، وتخفف من الأعباء والنتائج السلبية عن كاهل المواطنين في حق التنقل والعمل”.
وقال: “حكامنا يرفضون تداول السلطة منذ عشرات السنين، بل يتحاصصونها ومال الشعب هدراً ونهباً مسرفين في الصرف ومراكمين الديون على الدولة بمختلف أنواعها. فأوصلوا الدولة إلى الانهيار الاقتصادي والمالي، وأوقعوا أكثر من ثلث الشعب اللبناني في حالة الفقر.
“حكومة جبران باسيل”
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الثلاثاء، أن الحكومة اللبنانية المقبلة “ستكون حكومة الوزير جبران باسيل”، مؤكداً أنه لن يترأس أي حكومة يكون باسيل فيها.
وأضاف: “لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام”، مشيراً إلى أن ما أسماها بـ”الحرب على الحريرية السياسية” لن تمر.
وفي تغريدة سابقة على حسابه في “تويتر”، قال سعد الحريري: “لست أنا من يشكل الحكومة، لكنني لست مرتاحاً لأنني أخاف على البلد”.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
واستقال رئيس الوزراء سعد الحريري تحت ضغط الاحتجاجات في 29 أكتوبر، ولم تفلح القوى السياسية في اختيار مرشح جديد إلا في وقت سابق من هذا الشهر.
ونال حسان دياب، الخميس الماضي، موافقة 69 نائباً في البرلمان اللبناني، لتأليفه حكومة جديدة، يفترض أن تنهض بلبنان من أزمة قد تكون الأسوأ في تاريخه.
وتعهد دياب بتشكيل حكومة كفاءات، لكن مهمته تبدو صعبة في ظل احتجاجات معارضة لترشيحه، كما امتنعت قوى سياسية عن دعمه وعن المشاركة في حكومته.