أحزاب لبنان تحاول “سرقة” عيد الميلاد

أخبار عربية – بيروت

على عكس السنوات الماضية، التي حكمنا خلالها النظام الطائفي، يحل عيد الميلاد في لبنان هذا العام، في زمن الثورة.

“ثورة 17 تشرين” (أكتوبر) المتواصلة منذ 70 يوماً، الثورة التي وحدت جميع اللبنانيين وحطمت الحواجز الطائفية والحزبية بينهم، يحاول البعض يائساً أن يلتف حولها لخنقها، عبر استغلال مناسبة عيد الميلاد المجيد لإعادة الانقسامات الحزبية، وتحديداً في البيئة المسيحية.

هذا ما حصل موخراً خلال احتفال في إحدى الجامعات اللبنانية، حيث رفع أنصار الطبقة السياسية أعلام أحزابهم وصور زعمائهم، عوضاً عن رفع العلم اللبناني وصورة السيد المسيح عليه السلام.

أحزاب السلطة تحاول عند أي مناسبة وطنية أو دينية، إعادة الانقسامات الطائفية والحزبية بين أبناء الشعب الواحد. لا تلائمهم عبادة الله، ولذلك اختلقوا طاهرة “عبادة الزعماء” – لكل عبدٍ زعيمه!

لكن الثورة أجابتهم بوضوح، وقالت لهم “كلن يعني كلن”، ولن ينجحوا أبداً في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والعودة بلبنان إلى ما قبل 17 أكتوبر 2019.