أخبار عربية – واشنطن
كشفت تقارير اقتصادية في الولايات المتحدة، أن أسهم صناعة الدفاع ستواصل الانتعاش خلال العام المقبل، نظراً إلى ارتفاع الإنفاق العسكري لواشنطن، فضلاً عن استمرار الشكوك إزاء الوضع “الجيو استراتيجي” في العالم.
وبحسب موقع “سي إن بي سي”، فإن قطاع الفضاء حقق قفزة كبيرة في سوق المال، في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وذلك بعدما ارتفعت أسهم صندوق “ITA” للفضاء والطيران والدفاع، بأكثر من 70 في المئة منذ نوفمبر 2016.
أما مؤشر S&P 500 فحقق ارتفاعاً في حدود 50 في المئة، خلال الفترة المذكورة، بينما فقفزت أسهم “ITA” بأكثر من 30 في المئة، خلال العام الحالي.
ويراهن قطاع الدفاع في السوق الأميركية، على زيادة الإنفاق العسكري لإحراز المزيد من التقدم، خلال العام المقبل، على اعتبار أن إنفاق البنتاغون سيصل إلى 738 مليار دولار، فيما كانت الموازنة عند 717 مليار دولار خلال سنة 2019.
ويأتي هذا الارتفاع العسكري فيما حرص الرئيس ترمب على أن يخفف التزامات بلاده تجاه المجتمع الدولي، واختار أن يدفع باتجاه التفاوض مع كوريا الشمالية، لكنه زاد من التوتر مع إيران وأجج الحرب التجارية مع الصين، فيما تستمر مساعي التفاوض لأجل إيجاد حل مع حركة “طالبان” في أفغانستان.
ووسط هذه المكاسب البارزة لصناعة الدفاع في سوق المال، يقول محللون إن أسهم هذا القطاع ستظل مغرية للمستثمرين الذين ينتظرون بكثير من الفضول من سيصل إلى البيت الأبيض في 2020.
وعارض المرشحان الديمقراطيان المحتملان للرئاسيات الأميركية، إليزابيث وارن وبيرني ساندرز، زيادة 21 مليار دولار في موازنة البنتاغون خلال العام المقبل.
وبما أن ترمب سيضع ملامح ما يعرف بالسنة الضريبية في الولايات المتحدة، فإن الإنفاق العسكري سيستمر بالوتيرة الحالية المرتفعة، حتى وإن لم ينتخب رئيساً لولاية ثانية في نوفمبر 2020.
ويراهن ترمب على تحسن مؤشرات الاقتصاد لاستمالة الناخبين، ويقول إن أداءه فاق كل التوقعات، لكن معارضي الرئيس الأميركي يقولون إن فضل هذا الانتعاش يعود إلى سلفه باراك أوباما الذي قام بعدة إصلاحات بعد أزمة 2008.