أخبار عربية – بيروت
أعلن الجيش اللبناني، السبت، توقيف شخصين كانا يحملان عشرات القذائف الصاروخية عند حاجز العاصي – الهرمل.
وقال الجيش عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر”: “أوقفت وحدة من الجيش بتاريخ 21/12/2019 عند حاجز العاصي-الهرمل، كلاً من ذو الفقار أسعد سيف الدين ومحمد حسين الجمال، لحيازتهما كمية من القذائف الصاروخية داخل سيارتهما”.
وأوضح الجيش اللبناني عدد القذائف التي كانت بحوزة الشابين ونوعها، قائلاً إنها “عبارة عن 20 قذيفة آر بي جي و21 حشوة عائدة لها بالإضافة إلى كمية من الذخائر الحربية”.
ويأتي هذا التطور على الساحة اللبنانية بالتزامن مع بدء الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، والتي يجريها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، ويواجه خلالها العديد من العقبات تتمثل بامتناع بعض الكتل عن المشاركة في الاستشارات أو في الحكومة لاحقاً.
وقال دياب، السبت، إن لبنان أصبح في غرفة العناية الفائقة، وذلك في إشارة إلى تصاعد الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد عقب اندلاع احتجاجات شعبية في العديد من المناطق والمدن.
وأوضح دياب خلال مؤتمر صحافي أنه سيوافق على كل ما مطالب الحراك الشعب بشأن تشكيل حكومة من مستقلين، والعمل على الملفات الملحة التي تؤثر على حياة المواطن.
ويشهد لبنان منذ مطلع أكتوبر تظاهرات واحتجاجات شعبية كبيرة تخللها في كثير من الأحيان أعمال عنف واضطرابات، وأدت تلك الاحتجاجات إلى استقالة حكومة سعد الحريري بعد نحو أسبوعين من اندلاعها.
ويطالب المحتجون بتكيلف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة كفاءات “تكنوقراط” تشرف على انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي بعيداً عن المحاصصة الطائفية والسياسية، ومحاسبة كافة رموز الفساد في النظام السياسي القائم إعادة الأموال العامة المنهوبة.
وفي هذا الصدد، أعلن دياب أنه لن يعتذر عن تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه سيعمل على تشكيل حكومة مصغرة من 20 وزيراً “من أجل حل الأزمة اللبنانية”.
وأكد أنه سيبدأ، اعتبارً من غداً الأحد، عقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي الحراك الشعبي، منوهاً إلى أن ظهور الحكومة الجديدة إلى النور لن يأخذ وقتاً طويلاً.
وفيما قدمت قوى سياسية موالية لـ”حزب الله” دعمها الكامل لدياب، أعلن “تيار المستقبل” برئاسة سعد الحريري عدم مشاركته في الحكومة بأي شكل من الأشكال، وسار على نهجه كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط و”القوات اللبنانية” برئاسة سمير جعجع.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.