أنصار سعد الحريري يعتدون على الجيش اللبناني في بيروت

أخبار عربية – بيروت

شهدت منطقة كورنيش المزرعة في العاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، توتراً بين المتظاهرين الموالين لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري من جهة، وعناصر الجيش اللبناني من جهة أخرى. وتجدد التوتر مع ساعات الليل الأولى.

في الأثناء، وجه الحريري، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، نداءً إلى أنصاره قائلاً: “من يحبني فعلاً يطلع من الطرقات فوراً”.

بدورها، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن أربعة عسكريين أصيبوا بجروح في المنطقة جراء إلقاء محتجين الحجارة عليهم، ما استدعى وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى الموقع.

وكانت حالة من التدافع والتلاسن قد حصلت على خلفية محاولة بعض المحتجين على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، إغلاق الطريق المؤدي إلى كورنيش المزرعة بالسواتر الترابية، واستقدامهم شاحنة لهذه الغاية، ما أدى إلى مواجهة مع الجيش.

بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان أنه “بتاريخ 20/12/2019 وأثناء قيام دورية من الجيش بإعادة فتح طريق الناعمة لتسهيل حركة التنقل، أقدم عدد من المعتصمين على رشق عناصر الدورية بالحجارة، ما اضطر العسكريين إلى إطلاق النار في الهواء واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وقد فُتح الطريق جزئياً، ويتم العمل على إعادة فتحه كلياً”.

وفي منطقة كورنيش المزرعة، أصيب 7 عسكريين بجروح، وفقاً لبيان الجيش، بعدما “تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل معتصمين حاول بعضهم تفريغ حمولة شاحنة من الردميات والأتربة وسط الطريق لإقفاله وإعاقة حركة المواطنين”.

وفي الشمال، يسود الهدوء شوارع مدينة طرابلس، بعد ما شهدت ليلاً مسيرات وقطع طرق واحتجاجات على تكليف حسان دياب لتأليف الحكومة.

وشهدت المدينة صباح اليوم حركة سير خجولة، في حين أن معظم المؤسسات التربوية أعلنت إقفال أبوابها أمام التلاميذ، ولكن المحال التجارية والمؤسسات الخاصة بدأت تفتح أبوابها كالمعتاد، كذلك حضر العمال وموظفو المؤسسات العامة والدوائر الحكومية إلى مكاتبهم.

ولا يزال عدد من الطرق الفرعية والرئيسية والدولية مقطوعة لا سيما الأوتوستراد الدولي عند نقطة البالما والطريق العام في البداوي بالاتجاهين وطلعة البحصاص ومستديرة السلام ومسارب مستديرة المرج والطريق الدولية مقابل فندق الكواليتي إن، فضلاً عن عدد من الطرق الداخلية، مثل إشارات عزمي والمئتين والزاهرية.

وتعمل عناصر الجيش على فتح الطرق، وتمكنت من فتح الطريق البحرية أمام حركة المرور وبعض الطرق الداخلية.

وفور تكليف دياب تشكيل الحكومة، تجمع أنصار الحريري الخميس في مناطق مختلفة في لبنان وعمدوا إلى قطع الطرق.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.