محكمة هندية ترفض طعن مدان باغتصاب جماعي

أخبار عربية – نيودلهي

للمرة الرابعة، رفضت المحكمة العليا في الهند، الأربعاء، طعناً تقدم به 4 رجال محكومين بالإعدام، إثر إدانتهم مع آخرين، باغتصاب شابة بشكل جماعي في العام 2012.

وقدم المحكوم عليه بالإعدام، أكشاي كومار سينغ، استئنافاً في وقت سابق هذا الشهر ضد الحكم بإعدامه في قضية اغتصاب ممرضة، غير أن المحكمة العليا رفضت الأربعاء استئناف سينغ.

ويأتي رفض المحكمة العليا في الهند، اليوم الأربعاء، بعد أن رفضت قضايا استئناف تقدم بها المحكومون الثلاثة الآخرون في وقت سابق، الأمر الذي يمهد الطريق لتنفيذ حكم الإعدام بالرجال الأربعة.

وكان الرجال الأربعة اتهموا، مع 2 آخرين، باغتصاب طالبة في الثالثة والعشرين من عمرها وتعمل في مجال العلاج الطبيعي، في العام 2012 داخل حافلة في نيودلهي ومحاولة قتلها، حيث توفيت الضحية لاحقاً في مستشفى بسنغافورة متأثرة بإصابات لحقت بها أثناء الهجوم الوحشي.

وكشفت القضية البشعة نطاق العنف الجنسي ضد النساء في الهند، ما دفع النواب في البرلمان الهندي إلى تشديد العقوبات في قضايا الاغتصاب بالبلاد.

وشهدت إجراءات المحاكمة سرعة نسبية في بلد يعاني من حالات الاعتداء الجنسي لسنوات، وفقاً لما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس”.

وصدر الحكم على 4 متهمين بالإعدام، بينما شنق متهم خامس نفسه داخل السجن قبل بدء محاكمته رغم أن أسرته تؤكد أنه قُتل في سجنه، ونظراً لأن المهاجم السادس كان قاصراً وقت الهجوم، فقد حُكم عليه بالسجن 3 سنوات.

وخارج المحكمة، قالت والدة الضحية، آشا ديفي، إنها سعيدة بالحكم، وأضافت في تصريحات للصحافيين: “هذه خطوة أقرب إلى العدالة”.

وكانت الضحية، التي وصفتها وسائل الإعلام الهندية باسم “نيربهايا” أو “بلا خوف” (لأن القانون الهندي يحظر التعرف على ضحايا الاغتصاب)، عائدة إلى منزلها مع صديق من أحد دور السينما عندما قام 6 رجال بالتعرض لهما في الحافلة، حيث قاموا بضرب الرجل بقضيب معدني واغتصبوا المرأة واستخدموا العارضة لإلحاق إصابات داخلية كبيرة بها، ثم ألقي بها عارية على جانب الطريق، وتوفيت المرأة بعد أسبوعين.