أخبار عربية – واشنطن
انطلقت في الولايات المتحدة، الأربعاء، جسلة لمجلس النواب الأميركي للتصويت على قضية عزل الرئيس دونالد ترمب من منصبه.
وكان ترمب قد أكد، في وقت سابق الأربعاء، أنه لم يرتكب “أي خطأ” قبيل عقد مجلس النواب جلسة تصويت على عزله.
وقال الرئيس الأميركي في تغريدة على “تويتر”: “هل يمكنكم تصديق أنه سيتم عزلي اليوم من قبل اليسار الراديكالي والديمقراطيين الذين لا يقومون بشيء، بينما لم أرتكب أي خطأ! إنه أمر فظيع”.
وفي تغريدة أخرى، كتب ترمب: “أرادوا فقط الوصول إلى الرئيس. لم تكن لديهم نية لإجراء تحقيق مناسب. لم يتمكنوا من العثور على أي جرائم”.
وبتأييد تسعة أصوات مقابل اعتراض أربعة، أقرت لجنة القواعد التشريع الذي يمنح ست ساعات للمناقشة قبل التصويت النهائي على تهمتي إساءة استخدام السلطات وعرقلة عمل الكونغرس.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي، أن المجلس سيصوت اليوم الأربعاء على توجيه قرار اتهامي إلى ترمب، الذي سيصبح – حينما يوافق النواب على القرار- رابع رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحال للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله.
ويواجه ترمب اتهاماً باستغلال سلطته من جراء مطالبته لأوكرانيا بالتحقيق مع بايدن الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، كما أنه متهم بعرقلة تحقيق الكونغرس في هذا الأمر، فيما ينفي الرئيس الأميركي ارتكاب مخالفات، وندد بالتحقيق ووصفه بأنه خدعة.
وقد يرفض بعض الديمقراطيين المساءلة، لكن عددهم لن يكون كافياً لتهديد إقرار بندي المساءلة، وسيظل ترمب في منصبه حتى إعلان نتيجة محاكمته أمام مجلس الشيوخ.
ومن المرجح أن يواجه ترمب محاكمة في مجلس الشيوخ لتحديد ما إذا كان يتعين إدانته وعزله، ويتوقع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أن تبدأ المحاكمة في أوائل يناير.
ويسيطر على مجلس الشيوخ رفاق ترمب الجمهوريون، الذين يدافعون عنه بشدة، ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 100، ولن تتم إدانة ترمب إلا بموافقة ثلثي أعضاء المجلس الحاضرين على الأقل عبر التصويت، وبذلك تتطلب إدانة ترمب تأييد 20 من إجمالي 53 عضواً جمهورياً بالمجلس.
وسيرأس رئيس المحكمة الأميركية العليا، جون روبرتس، محاكمة ترمب بمجلس الشيوخ والتي سيقدم خلالها الأعضاء الديمقراطيون الممثلون لمجلس النواب قضيتهم ضد ترمب.