أخبار عربية – نيقوسيا
أفاد مراسل “القناة 13” الإسرائيلية، باراك راديف، عن قيام سفينة حربية تركية بإخراج سفينة تنقيب إسرائيلية من شرق المتوسط.
وقال راديف في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “قبل أسبوعين، كانت سفينة (بات غاليم) الإسرائيلية، وعلى متنها خبراء من إسرائيل وقبرص، تقوم بمشروع تنقيب مشترك في شرق المتوسط”.
وأضاف راديف نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه، أن سفينة حربية تابعة للقوات البحرية التركية، قامت بإخراج السفينة الإسرائيلية من شرق المتوسط.
ولفت إلى أن السفينة الحربية التركية، أمرت سفينة “غاليم” الإسرائيلية عن طريق الاتصال اللاسلكي، بالخروج من المنطقة.
وأوضح ردايف أن السفينة الإسرائيلية كانت داخل حدود منطقة بحرية تعتبر تابعة لجمهورية قبرص أثناء وقوع الحادثة.
خطوة مزعزعة للاستقرار
وفي سياق آخر، انتقدت نيقوسيا، السبت، قرار أنقرة نشر طائرات مسيرة في شمال جزيرة قبرص من أجل البحث عن موارد نفطية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس، في تصريح صحافي: “من البديهي أن الحديث يدور عن خطوة جديدة مزعزعة للاستقرار من قبل تركيا في المنطقة التي سبق أن واجهت المشاكل المتعلقة بضمان الاستقرار”.
واعتبر كوشوس أن تصرفات أنقرة لا تساعد إطلاقاً على تخفيف التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تدل على أن تركيا لا تتدخل في شؤون الأراضي القبرصية المحتلة من قبلها فقط، بل وتحدد مسار تطور الأحداث هناك.
ووافقت ما تسمى “جمهورية شمال قبرص التركية”، الجمعة، بحسب وكالة “الأناضول”، على تخصيص مطار “ليفكونيكو” (واسمه التركي “غجيت قلعة”)، في شمال قبرص، ليكون قاعدة رئيسة لأنشطة الطائرات المسيرة المكلفة بمرافقة سفن التنقيب التركية في المنطقة وخوض الاستطلاع الجوي لحقول من الغاز والنفط هناك.
ويتوقع أن تبدأ هذه الطائرات، اعتباراً من اليوم الأحد، مهامها فوق الجرف القاري لقبرص.
وتؤكد أنقرة أنها تنفذ أعمال التنقيب على الجرف القاري التركي أو في مناطق من الجرف القبرصي يعود حق التنقيب فيها إلى القبارصة الأتراك.
وأعلنت تركيا، التي لا تعترف بجمهورية قبرص منذ العام 1963 وحدود منطقتها الاقتصادية الخالصة، أنها لن تسمح بأي تنقيب قبالة سواحل الجزيرة بدون موافقة القبارصة الأتراك.
ووفقاً لأنقرة، فإن سفن التنقيب التركية التي تنشط في منطقة حقل غاز في شرق المتوسط، تحت حماية سفن حربية، تعمل هناك بناء على تراخيص أصدرتها “جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعترف بها أي دولة سوى تركيا.
وأعربت نيقوسيا عن احتجاجها على تصرفات أنقرة، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا رداً على نشاطاتها في المنطقة.