أخبار عربية – بغداد
شهدت محافظة الديوانية جنوب العراق، السبت، توافد المتظاهرين إلى ساحة الساعة التي تقع أمام مبنى الحكومة المحلية، حيث شارك عدد من شيوخ العشائر في الاحتجاجات ضد الفساد.
وفي محافظة ذي قار، توافد المحتجون إلى ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مع قطع لجسر الزيتون، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة.
إلى ذلك، تظاهر العشرات من المواطنين أمام حقل مجنون النفطي شمال محافظة البصرة. كما انضمت مدينة العمارة في محافظة ميسان إلى الاحتجاجات الرافضة لترشيح السوداني.
يشار إلى أن نائب رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، محمد الغزي، كان أكد في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، مساء الجمعة، أن قيام رئيس الجمهورية بمقام رئيس الوزراء هو السيناريو الذي ستمضي به البلاد في حال انقضاء المدة الدستورية السبت من دون تكليف رئيس الجمهورية لمرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الغزي إنه “بحسب القانون الدستوري، فإنه في حال عدم نجاح رئيس الجمهورية في تكليف مرشح بتشكيل الحكومة خلال 15 يومياً، سيقوم رئيس الجمهورية بمقام رئيس الوزراء لحين اختيار أو تكليف رئيس وزراء جديد”، مستدركاً بالقول: “على الأرجح سيكلف رئيس الجمهورية شخصية بتشكيل الحكومة السبت، وقد لا تنجح، لكن الغاية أن لا يحصل فراغ دستوري أو خرق لمواد الدستور”.
يذكر أن كواليس الاجتماعات المطولة كانت كشفت عن حصر الترشيح بأربع شخصيات من الممكن أن يتولى أحدهم المنصب التنفيذي الأول في البلاد، إذ يتم تداول أسماء ذات توازن سياسي داخل النظام، ومنهم النائب والوزير السابق محمد شياع السوداني، والسياسي الشيعي المستقل الوزير السابق، عبدالحسين عبطان، ورئيس جهاز المخابرات الحالي، مصطفى الكاظمي، ومحافظ البصرة، أسعد العيداني.
ويواجه المشهد السياسي العراقي أزمة في اختيار رئيس الحكومة المقبلة، جراء الضغط الشعبي على ضرورة المجيء بشخصية مستقلة من خارج الوسط الحاكم منذ 16 عاماً.