أخبار عربية – طرابلس
أعلن الجيش الوطني الليبي، مساء الخميس، أن 11 مسلحاً من ميليشيات طرابلس سلموا أنفسهم للوحدات العسكرية في محور صلاح الدين بعد منحهم الأمان.
وذكر الجيش الليبي في بيان: “الشباب المغرر بهم والذين يتبعون لمجموعات الحشد المليشاوي يقومون بتسليم أنفسهم للوحدات العسكرية بالقوات المسلحة بمحور صلاح الدين بعد أن تواصلوا مع القوات المسلحة وتم منحهم الأمان من قبل وحداتنا”.
وتقدمت قوات الجيش الليبي في أكثر من محور جنوب طرابلس. ووقعت اشتباكات بين الجيش وميليشيات حكومة الوفاق بشارع المطبات أكبر شوارع العاصمة.
بدورها، أعلنت “شعبة الإعلام الحربي” التابعة للجيش الوطني الليبي على حسابها في “فيسبوك” أن “القوات المسلحة تسيطر على منطقة التوغار والتقدم مستمر باتجاه الكريمية”.
وفي وقت سابق، كانت الشعبة نفسها قد أعلنت أن “الوحدات العسكرية تبسط سيطرتها على مقر كلية ضباط الشرطة في منطقة صلاح الدين”، مضيفة أن “الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة تحكم السيطرة على امتداد الطريق الرئيسي بمنطقة الساعدية وصولاً إلى منطقة التوغار”.
يذكر أن “فرق الاقتحام الخاصة” كانت قد وصلت جنوب طرابلس في الأيام الماضية.
في سياق آخر، أفادت الأنباء عن بدء مغادرة الدبلوماسيين الغربيين للعاصمة الليبية طرابلس. وأكدت مصادر عربية لقناة “الحدث” أن “الدبلوماسيون الغربيون تجمعوا في مدينة جنزور تمهيداً لخروجهم عن طريق البحر”.
وذكرت المصادر نفسها أن الجيش الليبي، وأثناء تقدمه صوب قلب طرابلس، كشف مخازن أسلحة تابعة للميلشيات الليبية تحت الأرض، وعثر فيها على أسلحة ثقيلة وكميات كبيرة من مضادات الدبابات والمتفجرات. كما تم العثور على أسلحة تركية.
وأكدت المصادر أن “حفتر يبلغ دول أوروبية أن العملية العسكرية لن تتوقف قبل تفكيك الميليشيات المسلحة” رافضاً إيقاف العملية العسكرية.
وبحسب المصادر، تعمل قوات الجيش الليبي على قطع طريق الإمدادات التي تصل للميليشيات المسلحة عبر البحر.
وأكدت تلك المصادر أن الجيش يستعد لإغلاق المجال الجوي في ليبيا، منعاً لهروب أعضاء حكومة الوفاق والميليشيات الموالية لها بطائرات تركية.
من جهة أخرى، استهدف الطيران الحربي الليبي مواقع للوفاق في عين زاره.
ويأتي ذلك بعد إعلان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الخميس، إطلاق “المعركة الحاسمة” لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وقال حفتر في كلمة تلفزيونية: “اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة لتكسروا قيدوها وتفكوا أسرها (…)”.
وتابع: “ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس بفارغ بالصبر، منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكراً للمجرمين الذين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح”.
وقال حفتر موجهاً كلامه إلى جنود الجيش الليبي: “تقدموا الآن أيها الأبطال. كل إلى هدفه المعلوم لتحطموا القيود وتنصروا المظلموم”.
وتابع: “أوصيكم باحترام حرمات البيوت والممتلكات الخاصة والعامة ومراعاة قواعد الاشتباك ومبادئ القانون الدولي الإنساني”.
ووجه “نداءً أخيراً إلى كل الشباب الذين حملوا السلاح ضد الجيش الليبي، بفعل دعوات المضللين”، بأن “يلزموا بيوتهم ويعودوا إلى رشدهم حرصاً على حياتهم ومستقبلهم ورأفة بأهلهم وذويهم، وليضمنوا السلامة والأمان”.
ويشن الجيش الوطني الليبي منذ أشهر حملة عسكرية واسعة، للقضاء على ميليشيات طرابلس التي تعمل تحت إمرة حكومة السراج.
وخلال الأيام الماضية، حقق الجيش تقدماً ضد ميليشيات طرابلس، وسيطر على مناطق الساعدية وكوبري الزهراء وعين زارة جنوبي العاصمة.
وترأس المشير حفتر قبل يومين اجتماعاً ضم آمري غرفة عمليات المنطقة الغربية، في مقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة.
وهدف هذا الاجتماع، إلى متابعة سير العمليات العسكرية بشكل مباشر وإعطاء التعليمات والتوجيهات الأخيرة لتحرير العاصمة طرابلس، بحسب ما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي.