أخبار عربية – واشنطن
في تحرك مفاجئ، أنهى رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي، جيرولد نادلر، جلسة اللجنة التي بدأت في وقت متأخر أمس الخميس، من دون التصويت على مادتين لمساءلة الرئيس دونالد ترمب.
وقال نادلر إن اللجنة ستعاود الانعقاد اليوم الجمعة الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش) للتصويت، الذي من المتوقع أن يمر عبر اللجنة التي يهيمن عليها الديمقراطيون، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأظهر تحليل أجرته “رويترز” لبيانات من شركة “فيسبوك”، أن ترمب نشر أكثر من 2500 إعلان وردت فيها كلمتا “مساءلة” و”عزل” في الأسبوع الذي انتهى يوم الخامس من ديسمبر، أي أكثر مما نشره المسؤولون عن حملته الانتخابية في الأسبوعين السابقين معاً.
وتنتقد الإعلانات التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس النواب بهدف عزل ترمب وتصفه بأنه سيسفر عن “أكاذيب لا أساس لها”، وتطلب تبرعات لدعم ترمب في الفوز بفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات في نوفمبر 2020.
وأيد المساءلة أبرز المرشحين الديمقراطيين الساعين للوقوف في وجه ترمب في انتخابات العام القادم، لكن تحليل “رويترز” لأحدث بيانات “فيسبوك” المتاحة والتي جمعها باحثون بكلية تاندون للهندسة بجامعة نيويورك كشف أن عدداً قليلاً منهم فقط نشر إعلانات عن المساءلة في الأسابيع الأخيرة.
وقد ركزوا بدلاً من ذلك على قضايا مثل الرعاية الصحية وقوانين حمل السلاح والتغير المناخي.
وقال نيكولاس فالنتينو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميشيغان، إن هذا الوضع ربما يتغير إذا نظر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قضية المساءلة الشهر المقبل ورفض الاتهامات، مضيفاً: “إسقاط الاتهامات سيكون أداة تعبئة كبرى” للديمقراطيين.
وكشف الديمقراطيون في مجلس النواب يوم الثلاثاء عن قائمة الاتهام الرسمية التي تتهم ترمب “بخيانة” البلاد من خلال إساءة استغلال السلطة في محاولة للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصم سياسي ثم عرقلة التحقيق الذي يجريه الكونغرس في الفضيحة.
ورغم أنه من المرجح فيما يبدو أن يوافق مجلس النواب بكامل أعضائه على توجيه الاتهام لترمب رسمياً، فمن المتوقع أن يسقط مجلس الشيوخ الاتهامات.