أخبار عربية – بيروت
تجمع عشرات الشبان المناصرين لـ”حركة أمل” التابعة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ليل الأربعاء، في محيط ساحتي الشهداء ورياض الصلح في بيروت، وسط محاولات لاقتحام الساحتين لجهة جسر الرينغ المؤدي إلى وسط العاصمة.
وجرت مناورات كر وفر بين مجموعات حزبية وقوات مكافحة الشغب، حيث قامت مجموعات من مناصري “حركة أمل” بحرق الإطارات ورميها باتجاه القوى الأمنية ورشقها بالحجارة عند أحد مداخل ساحة رياض الصلح، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وعززت القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب من تواجدها في المنطقة، وقامت أكثر من مرة بتفريق الشبان بالقنابل المسيلة للدموع.
ورصد الناشطون والمواطنون تجمعات لمناصري “أمل” في منطقة الرينغ، وتزايدت أعدادهم مع تقدم ساعات الليل.
ويؤكد بعض المتظاهرين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح أن قوات مكافحة الشغب حاضرة بشكل استثنائي لصد أي محاولة لاقتحام منطقة التظاهر والخيام المنصوبة.
ويطالب المتظاهرون القوى الأمنية والجيش اللبناني بحمايتهم من أي محاولة من قبل بعض مناصري أحزاب السلطة.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مناصرون لـ”حركة أمل” وحليفها “حزب الله” اقتحام ساحات التظاهر وحرق الخيام والاعتداء على المتظاهرين.
وشوهدت آليات معززة لقوى الأمن في محيط ساحتي الشهداء ورياض الصلح، تحسباً لأي عملية اقتحام.
وكان مناصرو الأحزاب حاولوا تشتيت القوى الأمنية عبر محاولة اقتحام الساحة من أكثر من مدخل لكن محاولاتهم باءت بالفشل.
يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.