أخبار عربية – بيروت
بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها أحد قياديي الحرس الثوري الإيراني، رد وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، معتبراً أن ما صدر كلام غير مقبول.
وهي من المرات القليلة التي يرد فيها مسؤول لبناني على التصريحات الإيرانية.
وقال بو صعب في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، الثلاثاء: “إذا صح ما نُسب إلى مستشار رئيس الحرس الثوري الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول وتعدٍ على سيادة لبنان الذي تربطه بإيران علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال”.
وكان مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، قال إنه في حال ارتكبت إسرائيل “أصغر خطأ تجاه إيران، سنسوي تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان”.
وأضاف لوكالة أنباء “ميزان”، رداً على تصريحات إسرائيلية بشن عمل عسكري ضد طهران: “إيران لا تسعى لحيازة السلاح النووي وإسرائيل أصغر من أن ترتكب أي خطأ تجاه إيران… يد مقاتلينا على الزناد بأمر من المرشد الأعلى… إذا أمر المرشد بشن هجوم صاروخي على إسرائيل، سيرفع جميع الصهاينة أيديهم مستسلمين… سنقطع آذانهم إرباً، ونحن لا نخشى من جراثيم الفساد”.
وتابع: “قلوب وأرواح شعوب اليمن وسوريا ولبنان والعراق مع إيران، والأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران تهدف إلى ضرب وحدة جبهة المقاومة بما فيها الجمهورية الإسلامية”.
يذكر أن إيران تدعم “حزب الله” علناً بالسلاح والمال، وقد أعلن الحزب المشارك في الحكومة اللبنانية أكثر من مرة أن أمواله تأتي من طهران وأنه يدين بالولاء للمرشد الإيراني علي خامنئي.
كما أعلن زعيم “حزب الله” حسن نصرالله، في خطاب ألقاه في سبتمبر الماضي، استعداده للدفاع عن إيران في حال تعرضت لأي هجوم.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.