أخبار عربية – بيروت
استعادت الشوارع والساحات في لبنان، الخميس، زخمها مع عودة المتظاهرين إلى أسلوب قطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية.
وتجددت الاحتجاجات مع تسريب معلومات عن التوجه لتسمية رجل الأعمال سمير الخطيب، رئيساً لحكومة تم التوافق على تفاصيلها بين القوى السياسية.
وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية قد دعت إلى استشارات نيابية ملزمة، الاثنين المقبل، لتسمي الكتل النيابية مرشحها لتأليف الحكومة المقبلة.
وتبع الإعلان احتجاجات عمت المناطق اللبنانية، دعا المتظاهرون خلالها إلى إسقاط هذه التسوية السياسية قبل تكريسها في المؤسسات الدستورية.
ودعا المتظاهرون في مدينة صيدا جنوبي البلاد، لأن يكون يوم الخميس يوم إضراب وعصيان مدني.
وقطع متظاهرون الطرقات في ساعات الصباح الباكر قبل أن يعيدوا فتحها لتسيير حياة المواطنين، مؤكدين بقاءهم في الشوارع، واستخدامهم أساليب احتجاج عدة، كما حاصر محتجون مقار مؤسسات رسمية في أكثر من منطقة لبنانية.
يذكر أنه بعد أكثر من شهر على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر، حددت رئاسة الجمهورية، مساء الأربعاء، يوم الاثنين المقبل موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الجديدة.
ويتعين على رئيس الجمهورية، ميشال عون، بعد استكمال الاستشارات تسمية المرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر من نواب البرلمان البالغ عددهم 128. كما يجب أن يكون رئيس الوزراء مسلماً سنياً، بحسب العرف في لبنان، ووفقاً لنظام المحاصصة القائم في البلاد.
إلا أن الحراك اللبناني جدد، الأربعاء، رفضه لتسمية الخطيب وللتشكيلة الحكومية التي سربت، داعياً لتحركات جديدة.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.