بعد 23 عاماً.. اتفاق أميركي سوداني على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية

أخبار عربية – واشنطن

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن واشنطن والخرطوم قررتا العودة إلى تبادل السفراء، بعد انقطاع استمر 23 سنة كاملة.

وأوردت الخارجية الأميركية، في بيان، أن هذا القرار خطوة مهمة في طريق تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان.

وجاء هذا الإعلان على هامش زيارة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إلى واشنطن، لأجل التباحث بشأن عدة ملفات، وعلى رأسها إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأوردت واشنطن أن الحكومة الانتقالية الحالية التي يقودها مدنيون، تعمل لأجل إقرار إصلاحات، في إطار الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري للسابع عشر من أغسطس الماضي.

وأضاف البيان أن الخارجية الأميركية تتطلع إلى العمل مع مجلس النواب لأجل تأكيد تعيين سفير لدى الخرطوم.

وأشارت الخارجية الأميركية، إلى أن حمدوك عمل منذ الحادي والعشرين من أغسطس، على إقرار إصلاحات مهمة، لأجل إحداث قطيعة مع ممارسات النظام السابق.

وأشارت إلى أن حمدوك أظهر التزاماً بالسلام والتفاوض مع الجماعات المسلحة، كما أنه أحدث لجنة تحقيق حتى تنظر في العنف الذي مورس ضد المحتجين، فضلاً عن الالتزام بإجراء الانتخابات عند نهاية الفترة الانتقالية المقدرة بـ39 شهراً.

وعلى صعيد آخر، أكد مارك غرين، المدير العام لوكالة المعونة الأميركية، استعداد الوكالة لعودة التعاون مع السودان وتوسيعه، وأكد دعمه للحكومة الانتقالية فنياً في المجالات كافة.

وقال غرين لدى لقائه حمدوك، إن السودان سيتم إسقاطه من قائمة الدول الراعية للإرهاب حينما تكتمل الجوانب الإجرائية المطلوبة.

ولم يمثل الولايات المتحدة سفير في الخرطوم منذ العام 1995، عندما أغلقت السفارة الأميركية لدواع مخاوف من الإرهاب.

وأعيد فتح السفارة في 2002، لكن يديرها منذ ذلك الحين قائم بالأعمال وليس سفير أكد مجلس الشيوخ ترشيحه لهذا المنصب.