أخبار عربية – واشنطن
قال مسؤولون أميركيون إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية صادرت “كمية كبيرة” من أجزاء صواريخ إيرانية موجهة يشتبه أنها كانت مرسلة إلى الحوثيين في اليمن، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضافوا أن تلك هي المرة الأولى التي تصادر فيها أجزاء صواريخ متقدمة بهذا القدر وهي في طريقها إلى اليمن.
وتمت المصادرة من زورق صغير، وقامت بالعملية البحرية الأميركية وفريق من خفر السواحل الأميركي في وقت متأخر من الأربعاء في بحر العرب.
كما ذكر المسؤولون إن الواقعة توضح استمرار تهريب الأسلحة بالمخالفة للقانون للحوثيين، ويأتي ذلك فيما يلتقي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو برئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث تتصدر إيران أجندة المباحثات.
واشترط المسؤولون تكتم هوياتهم لحساسية المهمة.
مؤشرات على “عدوان إيراني وشيك”
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن هناك مؤشرات على احتمال وقوع عدوان إيراني قريباً، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
وأضاف جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحافيين إن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني.
وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي، بعد أن نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية، عن مسؤولين في البنتاغون والإدارة الأميركية، قولهم إن هناك العديد من المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات إيرانية محتملة ضد القوات الأميركية ومصالحها في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في الإدارة لـ”سي إن إن”: “كانت هناك معلومات ثابتة في الأسابيع القليلة الماضية، حول احتمال وقوع مثل تلك الاعتداءات”.
كما أكد مسؤول آخر أن معلومات استخباراتية تم جمعها من قبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية خلال شهر نوفمبر، تشير مثل هذا الاحتمال.
وبحسب المصادر، لوحظ في الأسابيع القليلة الماضية وجود تحركات للقوات الإيرانية يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في مكانها فيما يتعلق بهجوم محتمل.
في المقابل، لم توضح المصادر المذكورة ما إذا كان التهديد المحتمل سيأتي من النظام الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن رئيس العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، كان أشار مؤخراً إلى أن الولايات المتحدة تتوقع نوعاً من العمل الإيراني رداً على العقوبات والضغوط الأميركية التي تحاول حمل النظام على التخلي عن برنامجه النووي.
“تصرف غير مسؤول”
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، خلال مؤتمر في البحرين: “أتوقع أنه إذا نظرنا إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، من المحتمل أن يفعلوا شيئاً غير مسؤول”.
وأضاف: “لن يكون من المفيد لهم على المدى الطويل أن يختاروا العمل العسكري. هذه هي الرسالة التي نحاول توصيلها”.
وسمح البنتاغون لحاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لنكولن” بدخول الخليج والقيام بزيارة لميناء في البحرين في 28 نوفمبر الماضي، لكن المسؤولين قالوا إن الاحتياطات المحددة قد اتخذت، بالنظر إلى التهديد، رغم أنهم لم يذكروا ماهية تلك الاحتياطات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت اتهمت إيران مراراً بقيامها بالعديد من الاستفزازات ضد ناقلات تجارية في الخليج في وقت سابق من هذا العام، كما حملتها المسؤولية عن هجوم بطائرات بدون طيار على منشآت النفط في السعودية.
وقالت ريبيكا ريبريتش، المتحدثة باسم البنتاغون، لشبكة “سي إن إن”: “نواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني العسكرية ووكلائها عن كثب، ونحن في وضع جيد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية حسب الحاجة”.
ومنذ عدة أسابيع، أكد وزير الدفاع مارك إسبير للصحافيين بأن الإدارة الأميركية مسرورة لرؤية “تراجع” في الأعمال الإيرانية العلنية العدائية في المنطقة، معتبراً أن طريق الدبلوماسية مفتوح، لكن القوات الأميركية مستعدة في الوقت عينه “للرد حسب الحاجة”.