باسيل يتحدث عن “خواتيم سعيدة” في تشكيل الحكومة.. والحريري يعلن دعم الخطيب

أخبار عربية – بيروت

عبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال بلبنان جبران باسيل، الثلاثاء، عن أمله في أن تقترب محادثات تشكيل الحكومة المتعثرة من “خواتيم سعيدة”.

ويتعين على الساسة الاتفاق على حكومة جديدة للحيلولة دون تفاقم الأزمة الاقتصادية وبغية جذب الاستثمارات الأجنبية. ويعتري الجمود المحادثات منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري تحت ضغط احتجاجات لم يسبق لها مثيل، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، الثلاثاء، إن الأيام المقبلة ستحمل تطورات إيجابية. ويأتي ذلك بعد أنباء عن لقاء جمع الرئيس عون بسمير الخطيب، الاسم الأكثر تداولاً لتولي تشكيل الحكومة المرتقبة.

والخطيب، وهو المدير العام لشركة “خطيب وعلمي”، رجل أعمال ناجح ومقرب من رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

وفي السياق، أعلن الحريري الثلاثاء دعمه سمير الخطيب لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما أكد عدم مشاركته فيها.

وقال الحريري خلال لقاء جمعه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في مقر إقامته بالعاصمة بيروت، بحسب بيان: “أنا داعم لسمير الخطيب وتبقى بعض التفاصيل، ولن أشارك في الحكومة”.

هذا ورأت مصادر مطلعة أن تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة لا يعود فقط إلى عوامل داخلية إنما خارجية أيضاً تفرض نفسها على الواقع اللبناني.

أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الموعودة تراوح مكانها بانتظار أن تثمر الضغوط الخارجية للاتفاق على شكلها وطبيعة مهامها.

واعتبرت مصادر مطلعة أن تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة يعود أيضاً إلى غياب رؤية دولية واضحة حول واقع التوازنات التي يجب أن تفرض نفسها على الواقع اللبناني.

وبحسب المصادر، فإن حالة الانتظار لتشكيل الحكومة، وفقاً لدبلوماسيين، ليست بعيدة عن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران أو عن مستقبل التسوية في اليمن وسوريا، ومستقبل الصراع في العراق، وهكذا فإن تطور الأوضاع في لبنان سيكون مرتبطاً بتطور الملفات الأخرى في المنطقة.

ورأت مصادر سياسية في بيروت أن “حزب الله” حرص على تسريب معلومات مفادها أن العالم لن يقاطعه رغم إدراك قيادته أن المزاج الدولي لا يمكنه أن يقبل حكومة يقودها الحزب.

في المقابل، ذكرت مصادر أخرى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عقد لقاءات مع ممثلين عن الثنائي الشيعي أي “حزب الله” و”حركة أمل”، ورئيس الجمهورية وتياره “التيار الوطني الحر”، في محاولة لحلحلة الأزمة بما قد يدفع بالاستشارات النيابية الملزمة إلى الأمام لتشكيل الحكومة ويمهد لصيغة حكومية تضم وزراء دولة سياسيين، إضافة إلى وزراء تكنوقراط وعدد من ممثلي الحراك.