أخبار عربية – بيروت
عمد عشرات المحتجين، مساء الثلاثاء، إلى قطع السير عند تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ الرئيسي الذي يؤدي إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت، رافضين الحكومة المنوي تشكيلها والتي تضم وزراء سياسيين، وسط انتشار أمني.
وذكر تلفزيون محلي أن الصليب الأحمر توجه إلى جسر الرينغ لإسعاف أحد المتظاهرين، في وقت أوقفت القوى الأمنية أحد الأشخاص المشاركين في قطع الطريق.
بدورها، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية أن محتجين قطعوا أيضا طريق طرابلس بيروت بالإطارات والعوائق.
كما أفادت معلومات عن قطع عدد من طرق البقاع الأساسية شرقي البلاد.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت في وقت سابق أن عدداً من المحتجين تجمعوا في منطقة المنارة، بالقرب من النادي الرياضي، أمام منزل المهندس سمير الخطيب، الاسم الأكثر تداولاً لتولي تشكيل الحكومة المرتقبة، وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه تشكيل الحكومة.
والخطيب، وهو المدير العام لشركة “خطيب وعلمي”، رجل أعمال ناجح ومقرب من رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.
وخلال الأسابيع الماضية، فشل السياسيون في الاتفاق على نوع وشكل الحكومة الجديدة، وكان الحريري أصر على قيادة حكومة اختصاصيين “تكنوقراط”، بينما تريد قوى أخرى، من بينها “حزب الله”، تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء وسياسيين.
من ناحيته، أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية لتشكيل حكومة جديدة يتعين عليها إنقاذ البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وتعثرت المحادثات بين الأحزاب الرئيسية المتناحرة منذ استقالة الحريري في 29 أكتوبر، تحت وطأة الاحتجاجات الحاشدة ضد النخبة الحاكمة.
وفي الشهر الماضي، جرى التوصل الى اتفاق سياسي، لكنه فشل بعد انسحاب الوزير السابق محمد الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة.