أخبار عربية – بيروت
أعلنت نقابة أصحاب محطات الوقود في لبنان، الأربعاء، بدء تنفيذ إضراب المفتوح من صباح الخميس “على كامل الأراضي اللبنانية”.
وقال بيان للنقابة نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في البلاد، إن القرار اتخذ “بالنظر إلى حجم الخسائر المتمادية التي لحقت بالقطاع”، نتيجة الخسائر الناجمة عن ارتفاع تكلفة تدبير الدولار في السوق السوداء، التي تعتمد عليها لاستيراد الوقود.
وأشارت النقابة إلى أنها “تريثت كثيراً قبل الإعلان عن هذه الخطوة الكبرى. فقد انتظرت تحديد موعد لها مع رئيس الجمهورية لم يأت بعد، بهدف شرح معاناتهم، كما لم ينفذ أي من الوعود التي قطعها رئيس الحكومة ولم تتخذ وزارتا الطاقة والاقتصاد والمؤسسات المعنية أي إجراء يحمي مصالحنا”.
وأعلنت النقابة اعتذارها “سلفاً للمواطنين لما سيلحق بهم من أضرار، لا تقاس مهما عظمت، بما لحق بنا من ظلم لم يعد محتملاً”.
ومن جهة أخرى، ألغت الهيئات الاقتصادية اللبنانية إضراباً عاماً كان من المقرر أن يبدأ الخميس لمدة 3 أيام.
كانت الهيئة التي تضم أغلب الصناع والمصرفيين في القطاع الخاص، قد دعت إلى الإضراب الاثنين، لكنها قالت إنها قررت إعادة النظر على ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة واحتياج الموظفين للحصول على رواتبهم.
مسيرة للأمهات ضد الحرب الأهلية
في سياق آخر، اعتصم عدد من السيدات والأمهات، عصر الأربعاء، أمام محمصة صنين في عين الرمانة مقابل شارع أسعد الأسعد في الشياح، بدعوة من أمهات وسيدات لبنانيات رفضاً “لكل المظاهر التي شهدها الشارع في اليومين الماضيين، ورفضاً للتقسيم وإعادة لغة المحاور والحرب”.
وحملت النسوة الأعلام اللبنانية واليافطات والورود البيضاء، وسجل حضور كثيف لوسائل الإعلام وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وتصاعدت حدة التوتر في عدة مناطق من لبنان الليلة الماضية بما في ذلك حي عين الرمانة الذي اشتعل فيه فتيل الحرب الأهلية. وانتشر الجيش لدرء خطر مواجهة بين أنصار “القوات اللبنانية” من جهة و”حزب الله” و”حركة أمل” من جهة أخرى.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.