أخبار عربية – بيروت
مأساة حلت فجر الاثنين بعائلة حسين شلهوب وشقيقة زوجته سناء الجندي، من بلدة طرفلسيه الواقعة بقضاء صور جنوب لبنان، حيث قضيا داخل سيارتهما على طريق الجية الأتوستراد الساحلي بين صيدا وبيروت.
وفي المعلومات المتوفرة أن شلهوب كان يقود سيارته بسرعة تخوفاً من وجود بعض المتظاهرين وقطع الطريق العام، واصطدمت سيارته بعامود وضع في منتصف الطريق، ما أدى إلى اصطدامها مجدداً بحاجز الباطون المسلح وسط الأتوستراد واشتعالها على الفور، حسبما تروي صحيفة “النهار” اللبنانية.
وعمل الصليب الأحمر اللبناني على سحب الجثتين المحترقتين.
ولم يتم التأكد من بعض المعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحدثت عن إلقاء بعض المتظاهرين الحجارة على السيارة قبل اصطدامها بحاجز الباطون.
كما وقع حادث سير آخر حيث اصطدمت سيارة خاصة بسيارة صهريج، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص جميعهم من بلدة برجا.
وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادثتين.
وفي محاولة لاستغلال الحادثة، أصدر “حزب الله” بياناً استنكر فيه “الجريمة المروعة التي وقعت على أوتوستراد الجية صباح اليوم، وأسفرت عن استشهاد المواطن حسين شلهوب والمواطنة سناء الجندي اللذين قضيا احتراقاً داخل السيارة التي كانا يستقلناها، والتي نجمت عن اعتداءات مليشاوية تقوم بها مجموعات من قطاع الطرق تمارس أبشع أساليب الإذلال والإرهاب بحق المواطنين الأبرياء أثناء تنقلهم على الطرقات لقضاء حوائجهم”.
وأشار إلى أن “هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف الشهيدين العزيزين هو بمثابة اعتداء على كل اللبنانين، وهو تهديد للسلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، ولهذا ندعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الكاملة وكشف هذه الجريمة الإرهابية ومعاقبة المعتدين”.
يذكر أنه بعد ليلة متوترة، عاد الهدوء النسبي صباح الاثنين إلى محيط وسط بيروت، إثر التعدي الذي حصل من قبل مناصري “حزب الله” وحليفته “حركة أمل” على المتظاهرين الذين قطعوا الطريق عند جسر الرينغ الرئيسي المؤدي إلى وسط بيروت، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش اللبناني لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.
كما سقط عدد من الجرحى بسبب رشق الحجارة على المتظاهرين السلميين وقوات الجيش.
ووصلت دراجات نارية على متنها مناصرون لـ”حزب الله” و”حركة أمل”، وأطلقوا هتافات مؤيدة للحزبين، فيما فصلت قوات مكافحة الشغب بين المتظاهرين والمناصرين الحزبيين.
ورد المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف “ثورة ثورة” و”ثوار أحرار، منكمل المشوار”.