أخبار عربية – بيروت
أفاد سكان من منطقة الكولا والطريق الجديدة في بيروت أن عناصر تستقل دراجات نارية ويرجح أنها تنتمي إلى “حركة أمل” أطلقوا النار باتجاه الطريق الجديدة، مما استدعى انتشاراً كثيفاً للجيش اللبناني.
وتداعى أبناء منطقة الطريق الجديدة والكولا واستنفروا على الطرق خشية دخول أنصار “أمل” و”حزب الله” إلى مناطقهم.
يأتي ذلك بعد أن دعا “تيار المستقبل” في بيان، مناصريه للابتعاد عن الشارع، وتجنب الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن.
كما حث التيار، الذي يتزعمه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مناصريه على “الامتناع عن تنظيم المواكب الدراجة والسيارة وكل ما يمكن أن يخالف موجبات السلم الأهلي وتطبيق القانون”.
وحذر التيار من “خطورة ما نشهده من تحركات في الشارع”، مضيفاً أنه “يهيب بكل مناصريه ومحازبيه في العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية، الالتزام بتوجيهات الرئيس سعد الحريري بالابتعاد عن أي عراضات وتجنب الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن”.
كما دعا “المستقبل” أنصاره للتعاون مع الجيش والقوى الأمنية من أجل “تكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان”.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع إطلاق نار كثيف وهدم خيام المعتصمين في مدينة صور جنوبي لبنان.
واقتحم عدد من الشبان خيام المحتجين في ساحة العلم في صور وعمدوا إلى إحراقها والاعتداء على المتظاهرين السلميين، ما اضطر الجيش اللبناني إلى التدخل وإطلاق النار في الهواء لتفرقتهم.
وفي وقت سابق، تظاهر مناصرو “حركة أمل” و”حزب الله” أمام مبنى قناة “الجديد” وحالوا اقتحامه.
يأتي ذلك بينما دعا مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في بيان إلى الحفاظ على “الطابع السلمي للاحتجاجات” في لبنان بعد هجمات لأنصار “حزب الله” و”أمل” الليلة الماضية على المتظاهرين في منطقة الرينغ في بيروت، ومقتل شخصين في حادث على الأتوستراد الساحلي بين صيدا وبيروت.
وتابع البيان الذي وافق عليه المجلس بالإجماع خلال اجتماع عادي حول لبنان أن الدول الأعضاء “تطلب من جميع الأطراف الفاعلة إجراء حوار وطني مكثف والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات عن طريق تجنب العنف واحترام الحق في الاحتجاج من خلال التجمع بشكل سلمي”.