بعد ليلة ساخنة.. ثورة لبنان تدخل يومها الأربعين ودعوات لإضراب شامل

أخبار عربية – بيروت

يتوقع أن يشهد لبنان، الاثنين، مع دخول الثورة الشعبية يومها الأربعين، إضراباً عاماً في البلاد، وقطعاً لبعض الطرقات الرئيسية.

وعمد الجيش اللبناني صباحاً إلى فتح طريق جل الديب، شرق بيروت، بالقوة، وأزال خيم المعتصمين. كما أوقف 8 أشخاص في المنطقة.

ويبدو أن الجيش قد اتخذ قراراً حاسماً بمنع قطع الطرق في البلاد.

بدورها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية بأن معظم الطرق الرئيسية والفرعية في طرابلس ومحيطها شمالي البلاد لا تزال مقطوعة وحركة السير محدودة في المدينة.

ودعا الحراك، فجر الاثنين، إلى الإضراب. وقال في بيان: “إن القوى السياسية المهيمنة تفعل المستحيل لإعادتنا إلى انقسامات، كانت هذه الثورة قد دفنتها في الساحات”.

وأضاف البيان: “نواجه محاولات قوى السلطة البائسة بمزيد من التضامن والإصرار والتمسك بأهداف ثورتنا السلمية”.

إلى ذلك، ناشد البيان الشعب اللبناني إلى التحرك، صباحاً في بيروت وبقية المناطق، والإضراب العام “حتى تحقيق الهدف المرحلي ألا وهو البدء الفوري بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس/ة مستقل لحكومة مستقلة مصغرة بصلاحيات استثنائية تنقذ الناس والبلد من الأزمة”.

“الشبيحة والمعتدين”

كما طالب القوى الأمنية التعامل بصرامة مع من أسماهم “الشبيحة والمعتدين”، في إشارة إلى أنصار “حزب الله” و”حركة أمل” الذين اعتدوا ليلاً على متظاهري جسر الرينغ في بيروت.

يذكر أنه بعد ليلة متوترة، عاد الهدوء النسبي صباح الاثنين إلى محيط وسط بيروت، إثر التعدي الذي حصل من قبل مناصري “حزب الله” وحليفته “حركة أمل” على المتظاهرين الذين قطعوا الطريق عند جسر الرينغ الرئيسي المؤدي إلى وسط بيروت، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش اللبناني لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.

كما سقط عدد من الجرحى بسبب رشق الحجارة على المتظاهرين السلميين وقوات الجيش.

ووصلت دراجات نارية على متنها مناصرون لـ”حزب الله” و”حركة أمل”، وأطلقوا هتافات مؤيدة للحزبين، فيما فصلت قوات مكافحة الشغب بين المتظاهرين والمناصرين الحزبيين.

ورد المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف “ثورة ثورة” و”ثوار أحرار، منكمل المشوار”.

وعززت قوات مكافحة الشغب انتشارها في ساحة رياض الصلح بعد تواجد أعداد كبيرة من مناصري “حركة أمل” و”حزب الله”.