أخبار عربية – تونس
اتهم الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في تونس، أطرافاً سياسية في البلاد بخدمة المصالح التركية على حساب المصالح الوطنية، وذلك من أجل الاستمرار في الحكم.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، خلال اجتماع عمالي بمدينة الحمامات، مساء السبت، إن الأطراف التي تدعي محاربة الفساد في البلاد، باعت مقدرات البلاد لأطراف أجنبية، وتحدث في هذا الجانب، عن الصفقة السرية التي أبرمتها السلطات مع شركة تركية لاستغلال مطار النفيضة الدولي، بمقابل رمزي.
كما أكد أن “الدولة التونسية لم تحصل على مليم واحد من الشركة التركية المستغلة للمطار منذ 2008″، مضيفاً أنه “بدل أن يسعى القائمون على الدولة في حكومة الشاهد إلى تحصيل هذه المستحقات، يمضي بعضهم إلى مزيد التفريط في حق تونس بتخفيض نصيب الدولة من 65% إلى 50%”، وفق ما نقلت “العربية.نت”.
وتابع: “الأدهى والأمر من ذلك أن تضمن السلطات التونسية المستثمر التركي في البنوك الخارجية”.
إلى ذلك، أضاف أن هناك بعض الأطراف السياسية المشاركة في السلطة والتي لم يسمها، لكنه لمح إلى حزب “حركة النهضة” الذي تربطه علاقات قوية بالنظام التركي “تتقرب من بعض القيادات السياسية من وراء البحار وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، لضمان بقائها في الحكم أو التموضع في الحكومة الجديدة”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011، وصعود “الإخوان المسلمين” إلى الحكم عام 2011، تثير طبيعة العلاقة الاقتصادية بين تونس وتركيا تساؤلات كثيرة، بعدما شهدت المبادلات التجارية عجزاً غير مسبوق لصالح اقتصاد أنقرة.
وفتحت الأسواق التونسية أمام البضائع التركية خاصة في مجال الصناعات الغذائية وقطاع النسيج، وكذلك أمام الشركات التركية للاستئثار بالحصة الأكبر من الصفقات الكبرى، وهو ما تسبب في إنهاك الاقتصاد التونسي، وضرب الإنتاج المحلي وإفلاس شركات تونسية، وسط دعوات بضرورة مراجعة الاتفاقيات التجارية بين البلدين، للحد من الغزو التركي لتونس.
ومنذ العام 2011، لم تتوقف تركيا برئاسة أردوغان، عن توظيف دعمها لجماعات الإسلام السياسي لتوسيع مجال نفوذها في منطقة شمال أفريقيا، من ذلك تونس التي تعززت فيها الاستثمارات التركية، وبشكل أكبر ليبيا.