أخبار عربية – بيروت
تظاهر آلاف اللبنانيين لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، الأحد، في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة بيروت، وفي ساحات صيدا والنبطية وطرابلس، تلبية لدعوة “أحد التكليف” و”أحد تمزيق الصور”.
وصدرت دعوات من ساحة النور في طرابلس شمالي لبنان، وفي ساحة الشهداء في بيروت، للإضراب العام وإقفال المدارس والجامعات يوم غد الاثنين.
وقام متظاهرون لبنانيون، مساء الأحد، بقطع الطريق عند جسر الرينغ في بيروت، لحث المسؤولين في البلاد على بدء الاستشارات النيابية، وسط دعوات إلى إغلاق الطرق غداً.
ودعا المتظاهرون إلى إغلاق الطرق، الاثنين، بمناسبة مرور 40 يوماً على اندلاع الثورة الشعبية ضد الفساد والطائفية والنخبة الحاكمة في البلاد.
ومن المتوقع أن يكون الأسبوع القادم أسبوعاً تصعيدياً، على اعتبار أن مطالب الثورة لم تتحقق، وتحديداً تشكيل حكومة اختصاصيين “تكنوقراط”.
موفد خارجي في بيروت
ويصل مدير الشؤون السياسية البريطاني، السفير ريتشارد مو،ر إلى بيروت غداً الاثنين، في زيارة استطلاعية بعد الاجتماع الثلاثي الفرنسي البريطاني الأميركي الذي حصل في العاصمة الفرنسية باريس.
وسيجري مور مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، ويلتقي تباعاً الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، ثم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عند الساعة الثالثة بعد الظهر، على أن يغادر بيروت مساءً.
ونقلت قناة “إم تي في” عن مصادر دبلوماسية أن الموفد البريطاني سيبلغ المسؤولين اللبنانيين نتائج الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في باريس، كما سيستطلع من هؤلاء تطورات الموقف في لبنان.
أغانٍ ثورية
وفي جنوب لبنان، انطلقت مسيرة احتجاجية، الأحد، تقدمها شبان حملوا لافتة “الإعلام والفنانون”، دعا إليها الحراك الشعبي من دوار كفررمان إلى مدينة النبطية التي تعتبر معقل “حركة أمل”، التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وشارك في المسيرة الفنان مارسيل خليفة، فيما ردد المحتجون الأناشيد الوطنية والشعارات المناهضة للسلطة الحاكمة.
وتحولت المسيرة الشعبية إلى “عرض مدني”، إذ انقسم المشاركون على 6 مجموعات: مهندسون، أطباء، معلمون، أمهات، إعلام وفنانون، وطلاب.
وكانت المسيرة التي انطلقت من دوار كفررمان وجابت شوارع مدينة النبطية قد لاقاها المعتصمون في الباحة المجاورة للسرايا الحكومية، وقد رفعت لافتات كتب عليها “نريد خفض سن الاقتراع”، و”نريد ضمان الشيخوخة”، و”ضد واشنطن وأزلامها”، و”بيروت النبطية معك للموت”، و”يسقط حكم المصرف”.
وعلى وقع الأغاني الثورية، ردد المشاركون هتافات تدعو لإسقاط النظام و”ثورة ثورة”، وغنوا مع مارسيل خليفة بعضاً من أغانيه الثورية. وعادت المسيرة التي واكبتها قوى الأمن الداخلي إلى دوار كفررمان، فيما التزم آخرون ساحة الحراك المجاورة للسرايا.