أخبار عربية – الأمم المتحدة
طالبت الحكومة اليمنية، السبت، مجلس الأمن الدولي بإدانة تصرف النظام الإيراني الذي اعتبرته “خرقاً لالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن 2216”.
جاء ذلك في خطاب وجهته البعثة الدائمة لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن، احتجاجاً على قيام النظام الإيراني بالاعتراف بممثل ميليشيا الحوثي سفيراً لديها وتسليمه المقار الدبلوماسية والممتلكات والمحفوظات التابعة للجمهورية اليمنية.
وقالت البعثة في خطابها إن “الحكومة اليمنية تعتبر أن الدفاع عن قواعد القانون الدولي مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن ما قام به النظام الإيراني يهدف لإحداث سابقة خطيرة في العلاقات الدولية مما يستدعى مواجهته من قبل مجلس الأمن حفاظاً على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية”.
يذكر أن اليمن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع أكتوبر 2015، وطالبت النظام الإيراني بمراعاة أحكام المادة 45 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961 وحماية مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية بطهران وأموالها ومحفوظاتها.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، استقبل ممثل لميليشيا الحوثي في طهران باعتباره “السفير اليمني في إيران”.
وقالت وكالة “فارس” الإيرانية إن روحاني استقبل من وصفته “السفير اليمني الجديد لدى طهران ابراهیم محمد بن محمد الدیلمي” الثلاثاء الماضي، مشيداً بصمود الحوثيين. وقال إن “مواقف قادة الثورة في اليمن تدعو للمفخرة”.
واستنكرت وزارة الخارجية اليمنية، قيام النظام الإيراني الذي وصفته بـ”الداعم الأول للإرهاب في العالم”، بالاعتراف بممثل ميليشيا الحوثي الانقلابية وتسليمه المقار الدبلوماسية والمباني التابعة للجمهورية اليمنية في طهران.
واعتبرت في بيان، تلك الخطوة مخالفة صريحة وواضحة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني لا سيما القرار 2216. ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذا السلوك الباطل غير المسؤول.