أخبار عربية – باريس/واشنطن
أكد أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنه لا يوجد توافق داخل الأسرة الدولية لإيجاد حل للأزمة التي يشهدها لبنان منذ أكثر من شهر.
وقال مستشار لماكرون لمراسل قناة “العربية” في باريس، إن “هناك نوعاً من اللامبالاة الدولية حيال لبنان”. وشدد المستشار على وقوف فرنسا إلى جانب لبنان “في كل الظروف”.
في سياق متصل، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة “فرانس برس” أن باريس تحاول تعبئة الأسرة الدولية لمساعدة هذا البلد على الخروج من أزمته لكنها لن تفرض حلولاً “جاهزة أو خارجية”.
وقال المصدر لصحافيين: “نحن هنا لتكون طرفاً مسهلاً للتعبئة الدولية”، مشدداً على “الدور الخاص لفرنسا على الصعيد الدولي وفي العلاقة مع لبنان”.
وأضاف: “كما تحدثنا إلى اللبنانيين الآن، علينا التحدث إلى الجميع. علينا إشراك دول عربية وأوروبية وكذلك الأمم المتحدة. بعبارة نتحاور مع الجميع”.
وأوضح المصدر أنه “بالنسبة لنا لا نريد أن نفرض حلاً جاهزاً أو من الخارج. ما يمكننا القيام به وسنواصل القيام به هو المساعدة على تعبئة الشركاء الدوليين الآخرين”.
وترغب فرنسا في تنظيم اجتماع دولي في الأسابيع المقبلة لمساعدة لبنان شرط أن تتعهد الحكومة المقبلة بتطبيق إصلاحات في العمق.
وقال المصدر الدبلوماسي: “على الفريق الذي سيشكل أن يعلم بأنه شكِّل لاتخاذ قرارات سريعة حول الإصلاحات العاجلة التي يتوقعها الشعب اللبناني”.
بدوره، وجه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تهنئة إلى الشعب اللبناني الذي يحتفل بالذكرى الـ76 لاستقلال بلاده، مؤكداً دعم واشنطن للتظاهرات السلمية في لبنان.
وقال بومبيو في بيان نشره موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت:” أهنئ شعب لبنان لأنه يحتفل بيوم الاستقلال منذ 76 عاماً وأصبح لبنان اليوم أمة حرة”.
وأضاف:” نقف بفخر مع الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية التي تدعو إلى الإصلاحات ووضع حد للفساد”.
وأكد أن واشنطن مستعدة للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب لاحتياجات مواطنيها ولديها القدرة والإرادة السياسية لبناء لبنان مستقر ومستقل ومزدهر وآمن للجميع”.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.