أخبار عربية – دمشق
رجح الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقتطف صوتي بث الخميس، أن تكون المخابرات التركية قتلت البريطاني الداعم لمنظمة “الخوذ البيضاء” في إسطنبول، والذي تتعامل أنقرة مع حادثة وفاته على أنها انتحار.
وكان جيمس لوميزوريه، الضابط السابق في الجيش البريطاني، يدير منظمة “مايداي رسكيو”، التي تنسق التبرعات الممنوحة إلى “الخوذ البيضاء”، التي تقوم بأعمال الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في سوريا، والتي تقول دمشق إن عناصرها “متطرفون”.
وعُثر على لوميزوريه ميتاً، الاثنين، أسفل المبنى الذي يقطنه في إسطنبول، وتبيّن وجود كسور في رجليه ورأسه.
وقال الأسد في مقتطف صوتي على حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي: “ربما واحتمال كبير أن تكون المخابرات التركية هي التي قامت بهذا العمل بأوامر من مخابرات أجنبية”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
والمقتطف الصوتي هو جزء من مقابلة مع وسيلتين إعلاميتين روسيتين ستبث كاملة، الجمعة.
وأوضح الأسد أنه “دائماً حين نتحدث عن المخابرات الغربية بشكل عام، بما فيها التركية وبعض المخابرات في منطقتنا، فهي ليست مخابرات لدولة مستقلة، بل عبارة عن أفرع لجهاز المخابرات الرئيسي سي آي إيه”، مضيفاً أن “كلها تعمل بأمر من سيد واحد”.
واعتبر الأسد أن مقتل لوميزوريه قد يكون بسبب “أسرار هامة” يحملها، وقال إنه “ربما كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح”.
وأضاف: “أعتقد أن هؤلاء الأشخاص يقتلون لأنهم يحملون أسراراً هامة، وأصبحوا عبئاً وانتهى دورهم”، مضيفاً: “لا نصدق أنهم انتحروا أو ماتوا ميتة طبيعية”.
وتتهم دمشق “الخوذ البيضاء”، التي جرى ترشيحها في العام 2016 لجائزة نوبل للسلام، بأنها جزء من تنظيم “القاعدة”، و”أداة” في أيدي المانحين الدوليين الذين يقدمون الدعم لها.
وقالت مصادر أمنية تركية نقلاً عن زوجة لوميزوريه إنه بدأ مؤخراً بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب وانتابته أفكار انتحارية قبل أسبوعين من وفاته.
وذكر الإعلام التركي المحلي، الخميس، أن الشرطة تتعامل مع حادثة لوميزوريه على أنها انتحار.
وتتلقى “الخوذ البيضاء” تمويلاً من حكومات عدة بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة. وفي 22 أكتوبر، وافق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على تقديم مساعدات للخوذ االبيضاء بقيمة 4,5 مليون دولار.