أخبار عربية – بيروت
استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، في القصر الجمهوري في بعبدا، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، الذي نقل إليه رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية، تؤكد اهتمام فرنسا بالوضع في لبنان واستعدادها لمساعدة لبنان في الظروف الراهنة.
ونقلت الرئاسة اللبنانية على “تويتر” عن عون قوله إن “الأوضاع الاقتصادية تزداد تردياً نتيجة ما تمر به البلاد”، مشيراً إلى أن “بدء التنقيب عن النفط والغاز سيساعد على تحسن الوضع تدريجياً”.
وأضاف عون: “سأواصل اتصالاتي لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة”.
بري يحذر من الفراغ
ونقل النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إن “المرحلة الراهنة تتطلب تحمل المسؤولية وطالب بضرورة الحفاظ على الانتظام العام للمؤسسات ودعا لصيانة السلم الاهلي”.
وأضاف بزي أن بري “دعا إلى تشكيل حكومة جامعة لتكافح الفساد محذراً من الوقوع في فخ الفراغ السياسي”.
واستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بعد ظهر الأربعاء في بيت الوسط، الموفد الفرنسي في حضور السفير برونو فوشيه والوزير السابق غطاس خوري. وجرى خلال الاجتماع عرض لمجمل الأوضاع وآخر المستجدات في لبنان.
وكان فارنو التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.
باسيل يرفض “أي تدخل خارجي”
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية عن باسيل أنه أبلغ الموفد الفرنسي “وجوب عدم دخول أي طرف خارجي على خط الأزمة اللبنانية واستغلالها”. وأضاف أن “مسألة تشكيل الحكومة وصلت إلى مراحل متقدمة وإيجابية”.
ووصل الموفد الفرنسي إلى لبنان لعقد لقاءات مع عدد من المسؤوليين اللبنانيين ومناقشة آخر التطورات هناك، في حين يتواصل الحراك منذ ما يقرب الشهر من دون أي حلحلة سياسية، في وقت سقط أول قتيل أمس في تظاهرات اتسمت بالسلمية.
ويعقد فارنو سلسلة من الاجتماعات منها مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، لاسيما أن القتيل الذي سقط أمس في الشويفات جنوب العاصمة بيروت ينتمي إلى حزبه.
لا مبادرة محددة
هذا ونقلت مصادر صحافية عن مسؤوليين لبنانيين أن زيارة فارنو لا تحمل مبادرة محددة، بل تهدف لجمع المعطيات لباريس التي تسعى لطرح حلول للأزمة اللبنانية.
وشهد الطريق المؤدي إلى قصر بعبدا انتشاراً عسكرياً للجيش اللبناني، الأربعاء، بعد دعوات المحتجين في لبنان إلى التظاهر أمام القصر الرئاسي اليوم، فيما لجأ عدد من المتظاهرين إلى قطع بعض الطرق بافتراش الأرض وإشعال الإطارات.
وانطلقت الدعوات للتظاهر فور انتهاء الرئيس اللبناني، ميشال عون، من حديثه بمقابلة أجراها مساء أمس الثلاثاء، في القصر الرئاسي، الأمر الذي أشعل الشارع بالمتظاهرين الغاضبين، في الوقت الذي سقط فيه أول قتيل منذ اندلاع الثورة الشعبية.