أخبار عربية – بروكسل
بعدما دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إيران للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مؤكدين أن الاتفاق لا يزال بالغ الأهمية للأمن الأوروبي والإقليمي، صدر بيان فرنسي بريطاني ألماني مشترك، أعرب فيه الدول الثلاث عن قلقهم الشديد من استئناف إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو.
وطالب البيان المشترك إيران بالتراجع عن جميع الإجراءات التي تعارض الاتفاق النووي.
وأضاف أن التخصيب في “فوردو” قد يكون له عواقب خطيرة.
يذكر أن وكالة الطاقة الذرية ذكرت في تقريرها، الاثنين، أن إيران لا تزال تتجاوز عدة قيود حددها الاتفاق النووي، منها ما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب والتخصيب بأجهزة طرد مركزي متطورة.
وأوضحت الوكالة أن إيران لا تزال تخصب اليورانيوم حتى مستوى نقاء 4.5%، وهو ما يتجاوز 3.67% وفقاً للاتفاق.
وجاء في تقرير الوكالة الأحدث حول برنامج إيران النووي أن “الوكالة رصدت آثار يورانيوم طبيعي من مصدر بشري في موقع لم تعلن عنه إيران للوكالة”.
كما أشار التقرير إلى أن إيران ركبت أجهزة طرد مركزي متطورة لم ينص عليها الاتفاق النووي، ومنها “آي آر-8 بي” و”آي آر-9″ و”آي آر-إس” و”آي آر-6 إس إم أو”. وأضاف أن إيران ركبت سلسلة أخرى تضم 164 جهازاً للطرد المركزي طراز “آي آر-6”.
وكانت إيران أعلنت السبت أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 5%، بعد سلسلة من الخطوات التي تخلفت فيها عن التزاماتها بموجب اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن.
وعلى الرغم من أن الاتفاق النووي يلزم إيران بوقف أنشطة التخصيب في منشأة فوردو، وعدم تخصيب اليورانيوم-235 بما يتعدى نسبة 3,67%، غير أنها استأنفت الخميس الماضي تلك الأنشطة في فوردو، وأشارت إلى أن نشاط أجهزة الطرد يتقدم تدريجاً إلى أن يصل بدءاً من السبت إلى إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 4,5%.
ومثل استئناف العمل في فوردو الخطوة الإيرانية الرابعة في سياق سياسة خفض التزاماتها النووية المعلنة في مايو رداً على إعادة الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها إثر انسحابها أحادياً من الاتفاق عام 2018.