أخبار عربية – بغداد
منذ اندلاع الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق، المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، خرجت في مدينة كربلاء، الثلاثاء، أول “تظاهرة عسكرية” مؤيدة لمطالب الحراك الشعبي، وذلك بالتزامن مع تظاهرات في مدن عراقية أخرى، وفق ما أفادت “سكاي نيوز عربية”.
وخرج العشرات من ضباط ومنتسبي شرطة محافظة كربلاء، في أول تحرك عسكري علني لمساندة التظاهرات الشعبية في المدن العراقية.
ورفع عناصر الأمن العلم العراقي، مستفيدين من دعوة المرجع الديني علي السيستاني إلى “عدم عودة المتظاهرين إلى منازلهم إلى حين تحقيق المطالب المشروعة”.
جاء ذلك بالتزامن مع خروج تظاهرات في العاصمة بغداد، حيث عاد التوتر بين قوات الأمن والمتظاهرين قرب ساحة الخلاني، مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين بجروح.
وفي ذي قار، أغلق متظاهرون جسري الحضارات والنصر وسط مدينة الناصرية، في مركز المحافظة. كما ذكر مراسل “سكاي نيوز” أنه تم نشر قوات أمنية إضافية حول سجن “الحوت” في المحافظة.
أما في محافظة ميسان، فذكرت مصادر عراقية، أن متظاهرين أغلقوا قناة “العراقية” الرسمية.
وبدأت الاحتجاجات الحاشدة بساحة التحرير في بغداد في الأول من أكتوبر، إذ يشكو المتظاهرون من الفساد الواسع ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري على الرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة.
وامتدت التظاهرات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل في البلاد.