أخبار عربية – دمشق
اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، السبت، بين وحدات الجيش السوري وقوات تركية وفصائل موالية لها، في قرية أم شعيفة بريف رأس العين شمال شرق سوريا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”.
في سياق متصل، ذكرت وكالة “هاوار” الكردية، أن القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها قامت بشن هجمات اليوم السبت على قرى قبر صغير وأم شعيفة في ريف تل تمر شمال شرقي سوريا، وباستهداف نقاط تابعة للجيش وسط أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الحكومية.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش السوري تمكنت أمس الجمعة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من استعادة السيطرة على قرية أم شعيفة الواقعة على الطريق بين تل تمر وأبو رأسين (زركان) في محافظة الحسكة، وسط اشتباكات عنيفة تدور في محاور تلك المنطقة بريف رأس العين.
يذكر أن أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية، الأحد الماضي، إلى الأراضي السورية من محور ريف رأس العين، حيث أقامت القوات التركية تحصينات في بعض المناطق، في وقت تستكمل فيه وحدات الجيش السوري انتشارها في القرى والبلدات من تل تمر إلى ناحية أبو رأسين في ريف رأس العين، وعلى طريق الدرباسية رأس العين بريف الحسكة الشمالي شرقي.
وشنت تركيا في التاسع من أكتوبر الماضي، هجوماً في شمال سوريا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها مجموعة “إرهابية”، من حدودها.
وأعلنت تركيا وقف هجومها في 23 أكتوبر بعد وساطة أميركية واتفاق مع روسيا نص على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود، تستثني بشكل أساسي مدينة القامشلي.
ومع الهجوم التركي ضدهم، وبعدما شعروا بأن واشنطن تخلت عنهم في مواجهة تركيا، عدوهم التاريخي، فتح الأكراد قنوات اتصال مع دمشق وحليفتها روسيا، تم في ضوئها انتشار للجيش السوري في نقاط حدودية عدة.