أخبار عربية – بيروت
خاطب الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأحد، أنصاره من المتظاهرين، وقال إنه يرى “شعب لبنان بأكمله” من خلال مسيرات مؤيديه.
وفي كلمته، قال عون إن “كثيرين يعرقلون خارطة الطريق التي وضعناها”.
وأمام أنصاره المتظاهرين أمام قصر بعبدا، أعلن الرئيس اللبناني أنه “رسم خارطة طريق تتضمن الفساد والاقتصاد والدولة المدنية”.
وانطلقت، الأحد، تظاهرة داعمة لعون باتجاه القصر الرئاسي، في أول حشد من نوعه بعد موجة الاحتجاجات التي عمت المناطق اللبنانية، والمطالبة بإسقاط النظام.
وذكر عون أن “الفساد لا يمكن أن يزول بسهولة، لأنه متغلغل في الدولة اللبنانية”. واعترف لمؤيديه بأن “الشعب اللبناني فقد ثقته بدولته”.
وتجمع مؤيدو الرئيس اللبناني من أنصار “التيار الوطني الحر” والأحزاب الحليفة عند طريق القصر الرئاسي في مسيرة أطلقوا عليها اسم “أهل الوفا”.
واعتبر مراقبون أن خطاب عون لأنصاره دون باقي المتظاهرين في باقي أنحاء بيروت يعد تكريساً للخطاب الطائفي في لبنان.
باسيل: نفخر بالتحول إلى “بلد نفطي”
وقبل خطاب عون الموجز لأنصاره، ألقى رئيس “التيار الوطني الحر”، صهر الرئيس، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، كلمة للمشاركين في مسيرة التأييد قال فيها إن شعار “كلن يعني كلن” في ساحات لبنان “ينبغي أن يكون للمساءلة وليس للظلم”، داعياً لعدم اتهام الجميع بالفساد.
وأشار إلى أن وزراء ونواب التيار الذي يتزعمه رفعوا السرية المصرفية عن حساباتهم.
واعتبر باسيل أن بعض مطالب المتظاهرين “تعجيزية و”مدمرة للاقتصاد”، وأعلن أننا “نفخر بتحويل لبنان إلى بلد نفطي”، على حد قوله.
وقال إنه “لا ينبغي أن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل الأوادم”، موضحاً أن “الهدف الأساسي للأحداث الأخيرة في لبنان هو إسقاط العهد”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قد رفع استقالته تحت ضغط الاحتجاحات إلى عون الأسبوع الماضي، وكلفه الأخير بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.