أخبار عربية – بيروت
يشهد الشارع اللبناني، الأحد، تظاهرتين متقابلتين، أولى داعمة لرئيس الجمهورية ميشال عون و”خطته الإصلاحية”، وأخرى من ضمن سلسلة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد أطلق عليها “أحد الوحدة” تمثل أطياف الشعب اللبناني، وتهدف إلى إسقاط النظام.
فيما احتشد الآلاف مساء السبت، في مدينة طرابلس “عاصمة الشمال”، التي سرقت الأضواء، في مشهد جماهيري وصفه المراقبون بالأهم منذ بدء الاحتجاجات.
ودعا المحتجون لتظاهرة حاشدة اليوم في بيروت، تحت مسمى “أحد الوحدة” و”أحد الضغط”، ستضم جميع المتظاهرين من كافة ساحات الاعتصام استكمالاً للحراك الداعي إلى “إسقاط النظام الطائفي”، وذلك للضغط على السلطة من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين، لاسيما تسريع تشكيل حكومة من الاختصاصيين.
تظاهرة “أهل الوفا”
وبدء مؤيدو ميشال عون من أنصار “التيار الوطني الحر” والأحزاب الحليفة بالتجمع عند طريق القصر الرئاسي في بعبدا، في مسيرة أطلقوا عليها اسم “أهل الوفا”.
ويمثل التجمع أول حشد من نوعه بعد موجة الاحتجاجات التي عمت المناطق اللبنانية، ويُنظر إليه على أنه اختبار لقدرة حشد الجموع في الساحات، في مقابل الحشود التي دعت إلى إسقاط النظام وطالت رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، صهر رئيس البلاد.
وقال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غسان عطا الله لقناة “أو تي في” التابعة لعون: “فلنكن كثراً في بيت الشعب (قصر بعبدا) لنستمد القوة من فخامة الرئيس الصلب الذي لا يلين ولا يتزحزح إيمانه… كلنا يعني كلنا غداً (اليوم) في بعبدا”.
كذلك قال النائب سيمون أبي رميا عضو تكتل “لبنان القوي” الذي يرأسه باسيل في تصريح تلفزيوني: “غداً (اليوم الأحد) سنقول له نحن معك”.
كما قال النائب روجيه عازار: “موعدنا على طريق قصر الشعب لنؤكد من جديد وفاءنا لرجل خلق فينا الحلم والنضال من أجل لبنان سيد حر مستقل قوي ونظيف”.
يشار إلى أن “هيئة تنسيق الثورة” أمهلت السلطات المعنية حتى مساء الثلاثاء لتسمية رئيس حكومة يحاكي آمال اللبنانيين، أو يبدأ العد العكسي لتعطيل الحياة بإضراب عام. في حين حذر المتظاهرون من أن أطرافاً في السلطة تحاول استخدام ورقة التفرقة المذهبية والطائفية لحرف الثورة عن مسارها.
من جهته، أعلن القصر الجمهوري، السبت، أن عون يجري الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية الملزمة لحل بعض العقد “حتى يأتي التكليف طبيعياً مما يسهل عملية التأليف” للحكومة الجديدة.