أخبار عربية – بيروت
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في كلمة من مقر إقامته وسط بيروت مساء الثلاثاء، استقالته من رئاسة الحكومة.
وقال الحريري أن “الشعب اللبناني ينتظر منذ 13 يوماً قراراً سياسياً يوقف التدهور وقد حاولت الوصول إلى مخرج، إلا أنني وصلت إلى طريق مسدود، وسأتوجه إلى بعبدا لتقديم استقالتي”.
وأضاف: “لا أحد أكبر من بلده، الله يحمي لبنان”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدر لبناني رسمي لوكالة “رويترز” إن رئيس الوزراء سعد الحريري يتجه صوب الاستقالة وقد يعلنها يومي الثلاثاء أو الأربعاء، في حين تعصف الاحتجاجات بالبلاد للأسبوع الثاني.
وتأتي تلك التطورات على وقع التظاهرات التي دخلت يومها الـ13، الثلاثاء، وفي ظل تمسك المحتجين الذي عمدوا إلى قطع عدة طرقات باستقالة الحكومة.
اعتداء على المتظاهرين في وسط بيروت
وأقدمت مجموعة من أنصار ميليشيا “حزب الله” وآخرون موالون لحركة “أمل” التابعة لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عصر الثلاثاء، على إحراق بعض الخيم في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، قبل أن تواجههم القوى الأمنية.
إلى ذلك، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن شهود عيان، بأن حرائق نشبت في ساحة الشهداء القرية من رياض الصلح، بعد هجوم رجال يعتقد أنهم من أنصار “حزب الله” وحركة “أمل” على مخيمات الاحتجاج.
وأظهرت أظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة، إقدام مجموعات فوضوية في ساحة الشهداء على تحطيم الخيم التي نصبها المحتجون سابقاً، قبل أن يعود الجيش ويقطع الطريق عليهم.
جرحى على جسر الرينغ
أما على جسر الرينغ، فلا يزال المحتجون يقطعون الجسر الئيسي المؤدي إلى وسط بيروت، بعد أن منع الجيش اللبناني بعض الأنصار الموالين لـ”حزب الله” و”أمل” من الاعتداء على المعتصمين.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية بحصول تضارب بالحجارة والعصي في الإشكال على جسر الرينغ، الذي أسفر عن إصابة ستة أشخاص، عمل الصليب الأحمر على إسعافهم.
التوجه إلى منازل الوزراء
إلى ذلك، توجه متظاهرون إلى منزل وزير الاتصالات محمد شقير في شارع بلس، مشيرين إلى أن “التحرك سيشمل كل منازل الوزراء والمسؤولين في خطوة تصعيدية”، فيما عمد العسكريون المتقاعدون إلى قطع الطريق أمام مصرف لبنان.
تمديد إغلاق البنوك
بدورها، أعلنت جمعية المصارف اللبنانية، الثلاثاء، أنها “ستبقي أبواب المصارف مقفلة يوم غد الأربعاء 30 أكتوبر 2019، في انتظار عودة الاستقرار إلى البلاد”.
وأكد مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان عقب اجتماع موسع لمواكبة التطورات والبحث في تسيير شؤون القطاع في الظروف الراهنة “حرص المصارف على تأمين رواتب موظفي القطاعين العام والخاص وتوفير السيولة اللازمة لهذا الغرض”.
وطمأنت الجمعية المواطنين إلى “استمرار أعمال الصيرفة الإلكترونية وجهوزية مكاتب الاستعلام Call Centers للإجابة على استفسارات زبائن المصارف والمساعدة على تلبية حاجاتهم”.
وشددت الجمعية على “الاستمرار في بذل الجهود الممكنة للتخفيف من وطأة الأزمة على المواطنين في ظل استمرار التحركات الشعبية وانقطاع الطرق وصعوبة انتقال المواطنين”.