في اليوم الـ12 لثورة لبنان.. “اثنين السيارات” يشل حركة التنقل في أنحاء البلاد

أخبار عربية – بيروت

يدخل لبنان، الاثنين، يومه الـ12 من الثورة الشعبية التي انطلقت في 17 أكتوبر ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.

وأطلق المحتجون على اليوم “اثنين السيارات”، حيث بدأ قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية.

وأفادت المعلومات عن قطع المحتجين طريق غزير بالاتجاهين وعن زحمة خانقة على الطريق البحرية. وكذلك قطع المحتجون اتوستراد الزوق بالاتجاهين، وطريق العقيبة.

وفي البترون، قطع المحتجون الطريق الساحلية. وتمكنت قوة من الجيش من فتح مسرب واحد للسيارات من المدخلين الرئيسيين الشمالي والجنوبي بين صيدا وبيروت.

ومنذ الساعات الأولى بعد منتصف الليل، أقفلت الطريق عند نفق المطار من جهة مدخل خلدة ونزل المواطنون من السيارات للتفاوض مع قاطعيها حتى تمكنوا من إقناعهم من فتح مسرب واحد. وأقفلت في السياق نفسه، طريق نهر الكلب والشيفروليه.

إلى ذلك، لا يزال المحتجون يفترشون جسر “الرينغ” قاطعين إياه، كما أقفلوا مداخل وسط بيروت بالعوائق.

وفي ما يلي الطرقات المقطوعة ضمن نطاق العاصمة بيروت، نقلاً عن غرفة التحكم المروري: نهر الكلب، جل الديب، جسر الرينغ، الصيفي، الشفرولية، ساحة ساسين، فردان (تقاطع دار الطائفة الدرزية).

أما الطرقات المقطوعة من زحلة حتى بيروت، فهي: مستديرة زحلة، سعدنايل، مفرق قب الياس، جديتا، ضهر البيدر مفرق فالوغا، مفرق العبادية، صوفر، عالية، شويت، طريق بسوس الداخلية، ترشيش باتجاه عينطورة.

إضراب عام في كل لبنان

إلى ذلك، وجهت حملة “لحقي”، في بيان حمل الرقم 11، نداء “للناس”، دعت فيه إلى “إضراب عام في كل لبنان” اليوم، واستمرار التحركات الاحتجاجية “بإصرار وثبات، حتى الاستقالة الفورية للحكومة المعادية لمصالح الناس، وتشكيل حكومة مؤقتة ذات مهام محددة، حكومة للناس من خارج مكونات الطبقة الحاكمة وبإشراف القضاة المستقلين تتحدد مهامها بما يلي: إدارة الأزمة الاقتصادية، وقانون ضرائب يحقق العدالة الضريبية، وانتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب”.

وفي طرابلس، أصدر حراك “حراس المدينة” المشارك في تنظيم الاعتصام في ساحة النور، بياناً دعا فيه “الحراك الشعبي إلى الاستمرار في الإضراب العام الاثنين، واستمرار العصيان المدني الشامل لغاية تحقيق المطالب”.

كذلك، دعا “حراك الجومة” في عكار، في بيان أصدره مساء الأحد المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة إلى “اعتبار يوم الاثنين يوم عطلة أسوة بباقي المؤسسات التربوية في كل ربوع الوطن”، طالباً منها “الالتزام بقرار الحراك”.

إقفال المصارف مستمر

أما على صعيد المصارف، فقد أعلنت جمعية المصارف اللبنانية عن إقفال البنوك، الاثنين، مع استمرار الاحتجاجات في كافة المناطق اللبنانية.

وأتت تلك الخطوة في وقت تتخوف المصارف – في حال فتحت أبوابها – من طلب كبير على الدولار، أو سحب كبير من الإيداعات إلى الخارج، وتدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار.

يذكر أنه منذ 12 يوماً على التوالي، تجتاح لبنان احتجاجات ضد نخبة سياسية متهمة بالفساد وسوء إدارة أموال الدولة وقيادة البلاد نحو انهيار اقتصادي لم يشهده لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. وأغلقت المصارف والمدارس وشركات كثيرة طيلة تلك الفترة بسبب الأحداث.