أخبار عربية – بيروت
أعاد الجيش اللبناني، السبت، فتح عدد من الطرقات التي عمد المتظاهرون إلى إغلاقها، في إطار الاحتجاجات التي تجتاح لبنان منذ 10 أيام، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بإعادة فتح طريق الشيفروليه جنوبي بيروت، في حين بقيت كافة الطرقات في صيدا جنوبي البلاد مقفلة، مع تواصل الاعتصام في ساحة إيليا بالمدينة.
ويواصل المتظاهرون إغلاق الأوتوستراد الساحلي عند محلة جل الديب والزق بجبل لبنان.
وبحسب غرفة التحكم المروري، فإن طرقات أخرى مقطوعة في جبل لبنان والمتن الشمالي والنبطية وجونية.
ويترقب أن يشهد اليوم العاشر من الاحتجاجات، تحركات تحت عنوان “سبت الساحات”، كانت دعت إليه مجموعة “لحقي”، إحدى الجهات المنظمة الاحتجاجات.
وكان اليوم التاسع للاحتجاجات، الجمعة، شهد تهديد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بأن ميليشياته هي “الطرف الأقوى” في لبنان، وتلويحه بجر البلاد إلى “حرب أهلية”.
وشكك نصرالله بعفوية التظاهرات التي يشهدها لبنان، مدعياً وجود جهات خارجية تمولها، لكن محتجين في لبنان ردوا عليها عبر فيديوهات ساخرة حملت عنوان “أنا ممول الثورة”.
وشهد اليوم ذاته، اشتباك أنصار “حزب الله” مع المحتجين في وسط بيروت، وتدخلت قوات مكافحة الشغب للفصل بين الطرفين، ومنعت تفاقم الأحداث. واعتقلت قوات الأمن عدداً من أنصار “حزب الله”.
واندلعت الاحتجاجات الشعبية في لبنان في 17 أكتوبر، عندما أعلنت حكومة سعد الحريري نيتها فرض ضرائب جديدة على مكالمات تطبيقات التواصل الفوري، مثل “واتساب”.
وتطورت الاحتجاجات إلى المطالبة بإسقاط كل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، حيث يتهمها المحتجون بالفساد، ورفضوا رزمة إصلاحة عرضتها لنزع فتيل الاحتجاجات.