أخبار عربية – بيروت
دخلت الثورة الشعبية في لبنان يومها التاسع على التوالي، الجمعة، وسط تمسك المتظاهرين برحيل كامل رموز السلطة، فيما تجددت الدعوات إلى مواصلة التظاهرات في مختلف المدن والمناطق.
وقطع المتظاهرون عدداً من الطرقات الرئيسية في مناطق لبنانية مختلفة، أبرزها في البقاع وعند المداخل الشمالية والجنوبية والشرقية للعاصمة بيروت.
ويتخوف البعض من لجوء أنصار “حزب الله” لاعتصامات في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية بلبنان، التي من المنتظر أن تتجدد اليوم، لليوم التاسع على التوالي، وسط رفض للخطاب الذي ألقاه الرئيس اللبناني ميشال عون بعد أسبوع من التظاهرات الحاشدة.
وفي هذا السياق، أعلنت قناة “المنار” أن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله، سيتحدث في كلمة سيلقيها عند الساعة الرابعة من عصر اليوم، عن التطورات الداخلية في البلاد.
وردد موالون لجماعة “حزب الله” الموالية لإيران، مساء أمس الخميس، هتافات مؤيدة لمؤسس النظام الإيراني آية الله الخميني وللمرشد الإيراني علي خامنئي وسط جموع المتظاهرين في وسط بيروت.
وأظهر فيديو أنصار “حزب الله” وهم يرددون صيحات مؤيدة للخميني وخامنئي، قائلين: “نحن أبناء الخميني.. هتفنا بالولاء لعلي الخامنئي..”.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع إشكال كبير وتضارب بالأيدي في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بعد ظهر الخميس، بين المتظاهرين ومجموعة موالية لـ”حزب الله”، بسبب رفض تلك المجموعة المساس بالأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وتدخلت قوى الأمن لفض الإشكال، وسط انتشار أمني كثيف في محيط الساحة. وأدى الاشتباك إلى سقوط جريح.
وبدأت المواجهات على خلفية هتافات معارضة لنصرالله وسياسيون آخرون.
وأظهرت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل وعبر محطات محلية شباناً يرتدون قمصاناً سوداء وسط الحشود في موقع الإشكال.
إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن “حزب الله” أرسل شباناً إلى ساحة رياض الصلح ليهتفوا “كلن يعني كلن، نصرالله أشرف منن”.
كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الإشكال بين المتظاهرين عاد وتجدد في الساحة بعد دخول مناصرين لـ”حزب الله” وحركة “أمل”.
وحذر ناشطون من “سرقة” الثورة اللبنانية من قبل “حزب الله”، كما سرقت جماعة “الإخوان المسلمين” ثورة 25 يناير في مصر، التي اندلعت عام 2011 ضد نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وأدت إلى صعود “الإخوان” إلى الحكم.
وانسحب موالو “حزب الله” من ساحة رياض الصلح وسط بيروت، مساء الخميس، بعدما حاصرتهم الأجهزة الأمنية لحماية المتظاهرين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية.
وانتشرت احتجاجات اللبنانيين من الشمال إلى الجنوب مروراً ببيروت، فلا خطاب الرئيس ميشال عون شفا غليلهم، ولا كلمة زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أقنعتهم بالتوقف عن الاحتجاجات، ليدخلوا أسبوعاً سيبدو ربما أكثر سخونة من الأيام الأولى للاحتجاجات.