أنصار “حزب الله” يعتدون على المتظاهرين مجدداً في وسط بيروت.. والأمن يتدخل

أخبار عربية – بيروت

وقعت مواجهات بين أنصار “حزب الله” والمتظاهرين اللبنانيين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، الجمعة، حسبما أظهرت صور مباشرة عبر محطات التلفزة المحلية.

وأكدت مصادر من ساحة رياض الصلح أن الساحة تحولت إلى “ساحة حرب” بين المتظاهرين من جهة وأنصار “حزب الله” من جهة أخرى، وتدخلت قوات مكافحة الشغب للفصل بين الطرفين، ومنعت تفاقم الأحداث، فيما أفادت أن قوات الأمن اعتقلت عدداً من أنصار “حزب الله”.

جاء ذلك بعد أن ردد موالون لجماعة “حزب الله” الموالية لإيران، مساء أمس الخميس، هتافات مؤيدة لمؤسس النظام الإيراني آية الله الخميني وللمرشد الإيراني علي خامنئي وسط جموع المتظاهرين في وسط بيروت.

وأظهر فيديو أنصار “حزب الله” وهم يرددون صيحات مؤيدة للخميني وخامنئي، قائلين: “نحن أبناء الخميني.. هتفنا بالولاء لعلي الخامنئي..”.

ومع دخول الثورة الشعبية في لبنان يومها التاسع، نصب مئات المحتجين الخيام في الطرق الرئيسية، وأعاقوا الحركة لفرض حملة العصيان المدني ومواصلة الضغط على الحكومة للرحيل.

كما ظلت البنوك والجامعات والمدارس مغلقة، الجمعة، في إطار الاحتجاجات التي أثارتها الضرائب الجديدة المقترحة عقب تخفيض الإنفاق العام، قبل أن تمتد للمطالبة بمحاربة الفساد وتحسين ظروف المعيشة.

وأغلق متظاهرون لفترة وجيزة الطريق السريع الذي يربط مدينة صيدا الجنوبية ببيروت، وأحرقوا إطارات وعرقلوا حركة المرور، لكن الجيش أزال الإطارات وأعاد فتح الطريق فيما بعد.

وعلى الطريق السريع الرئيسي الذي يربط شرق بيروت بغربها أقام متظاهرون خياماً وكان بعضهم ينامون على الطريق لمنع حركة المرور، حيث ولا يسمح إلا بمرور سيارات الإسعاف والمركبات العسكرية.

ولوح المتظاهرون لسائقي السيارات، الذين وصلوا إلى طريق مسدود يربط شرق بيروت بضواحيها الجنوبية، بلافتات تطلب منهم الصبر على الاحتجاجات كما صبروا مع الحكومة.

على الرغم من وعود الحكومة بالإصلاح، يواصل المحتجون حراكهم، قائلين إن المسؤولين الحاليين في البلاد فاسدون ويجب أن يرحلوا.

وتأتي الاحتجاجات الجماهيرية غير المسبوقة وسط أزمة اقتصادية متفاقمة في لبنان، وقد وحدت اللبنانيين ضد الزعماء الذين يحكمون البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990.

ويعد لبنان ثالث أكثر الدول مديونية في العالم، حيث تتجاوز نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي 150 بالمئة، ويتهم المحتجون السياسيين بتكديس الثروة حتى في الوقت الذي تزداد فيه البلاد فقراً.