أخبار عربية – بيروت
أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع إشكال كبير وتضارب بالأيدي في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بعد ظهر الخميس، بين المتظاهرين ومجموعة موالية لـ”حزب الله”، بسبب رفض تلك المجموعة المساس بالأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وتدخلت قوى الأمن لفض الإشكال، وسط انتشار أمني كثيف في محيط الساحة. وأدى الاشتباك إلى سقوط جريح.
وبدأت المواجهات على خلفية هتافات معارضة لنصرالله وسياسيون آخرون.
وأظهرت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل وعبر محطات محلية شباناً يرتدون قمصاناً سوداء وسط الحشود في موقع الإشكال.
إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن “حزب الله” أرسل شباناً إلى ساحة رياض الصلح ليهتفوا ” كلن يعني كلن، نصرالله أشرف منن”.
كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الإشكال بين المتظاهرين عاد وتجدد في الساحة بعد دخول مناصرين لـ”حزب الله” وحركة “أمل”.
وحذر ناشطون من “سرقة” الثورة اللبنانية من قبل “حزب الله”، كما سرقت جماعة “الإخوان المسلمين” ثورة 25 يناير في مصر، التي اندلعت عام 2011 ضد نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وأدت إلى صعود “الإخوان” إلى الحكم.
من جهتها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية بأن محتجين نصبوا خيماً على أطراف جسر “الرينج”، المؤدي إلى وسط بيروت.
وأشارت إلى أن المسيرة التي كانت مقررة نحو وزارة الداخلية في بيروت تضامناً مع مدينة النبطية، حولت مسارها إلى ساحة رياض الصلح مساءً. وأوضح منظمو التحرك أن ذلك أتى “في ظل محاولات لتحوير شعارات وأهداف التحرك من قبل جهات منظمة”.
النبطية تنتفض
إلى ذلك، شهدت مدينة النبطية جنوب لبنان، الخميس، تظاهرة حاشدة احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية السيئة، ومطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة ناهبي المال العام.
وانطلقت المسيرة من مكان تجمع المحتجين عند دوار كفررمان-النبطية، وسارت على الطريق المؤدي إلى النبطية، حيث حُملت الأعلام اللبنانية ورُددت هتافات منددة بسياسة الحكومة، وصولاً إلى الباحة المقابلة للسراي الحكومي في المدينة، حيث اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.
وتم وضع حواجز حديدية فصلت الطريق إلى قسمين سمحت للسيارات بالمرور وللمتظاهرين بالتجمع قرب السراي الحكومي، وبثت الأناشيد الحماسية.
كما رددت الهتافات لإسقاط الحكومة ومحاسبة ناهبي المال العام.
المتظاهرون يردون على عون
وبعد أن أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمة له أن “الساحات ليست المكان المناسب لتغيير النظام”، داعياً ممثلين عن المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع الخميس لليوم الثامن على التوالي للحوار، أكدت مجموعة مشاركة في الحراك أنها لن تقبل بالتفاوض، معتبرة أن السلطة تتنصل من مسؤوليتها.
وأوضحت مجموعة “لحقي” في بيان، أن الناس قالت كلمتها، معتبرة أن السلطة بشخص رئيسها تتنصل مجدداً من المسؤولية وتعترف بعجزها أمام مطالب الناس.
كما اعتبرت أن جميع محاولات قوى السلطة لن تخدع الشعب ولن تجدي نفعاً.
كما أوضحت أن لا ثقة بهذه السلطة ولا بقواها السياسية، وبنوابها ووزرائها، مشددة على أن الانتفاضة مستمرة، وأن مطالب المتظاهرين ثابتة.
وجددت مطالب الحراك برحيل الحكومة، وفرض تشكيل حكومة إنقاذية من خارج منظومة المحاصصة ذات مهام واضحة وثابتة ألا وهي: “إدارة الأزمة، وإجراءات ضريبية لصالح الناس، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون عادل يضمن صحة التمثيل، إضافة إلى تحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه”.